اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > رؤية حول واقع منظمة التضامن الأفرو آسيوية

رؤية حول واقع منظمة التضامن الأفرو آسيوية

نشر في: 4 مايو, 2012: 07:43 م

زهير كاظم عبود شكلت منظمة التضامن الأفرو آسيوية على الدوام تعبيرا عن التضامن الإنساني والكفاح من أجل حقوق الإنسان واحتضان الأعمال والمواقف الداعمة لما فيه خير حياة البشر في كلتا القارتين، كما عبرت المواقف والإصدارات الثقافية والبيانات والنداءات التي وجهتها المنظمة عن توجهات المنظمة وتعبيرا عن أهدافها الإنسانية،
وكانت نتاجا إنسانيا لحاجة تلك الشعوب في تلك المرحلة المهمة من مراحل تشكيلها في عهد الخمسينات من القرن الماضي بما حقق الغاية والأهداف التي قامت من أجلها.كما كان للنداءات التضامنية مع الشعوب في المجال السياسي والاجتماعي والمعرفي دعم أكيد لترسيخ تلك المحاور التي تؤكد  الالتزام بتنفيذ القرارات والنصوص التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهود والبروتوكولات الدولية في سبيل بناء القدرات الإنسانية ودعم مبادرات الصداقة والتآخي بين شعوب المنطقة ، والسعي من اجل حياة كريمة تليق بالبشر في هذه المنطقة .ومن يتابع نشاط وفعاليات المنظمة يجد حراكا وتفاعلا في الفترة الماضية مع ركود وخدر في الفترة الحالية، ولابد من أسباب حقيقية وعملية ملموسة لهذا الفتور في العمل التضامني، مع العلم أن الحاجة لدور المنظمة وفعالياتها أضحت اليوم ماسة وضرورية إزاء ما يحدث ضمن المنطقة من متغيرات ، ولابد من مراجعة نقدية وتشخيص لمعرفة السلبيات والخلل في واقع المنظمة وحركتها.إن شعوب أفريقيا وآسيا تقف اليوم أمام تحد حضاري ، إذ عمت المنطقة تغييرات ثورية كان لابد للمنظمة من توظيف طاقاتها وكفاءتها من اجل المساهمة في التنوير وإنارة طريق الانتصار على التراجع والنكوص، وأن تأخذ المنظمة دورها البارز والمهم ومن اجل مساندة بناء أنظمة حكم تعتمد الجماهير، وأن تقوم على تحقيق تطلعاتها المشروعة وتضمن كرامتها، وتؤكد أن تكون تلك الأنظمة ضامنة لحقوق الإنسان وساعية لرسم سياسات تعتمد الديمقراطية واحترام الآخر، وأن تزج المنظمة بقدرات خبرائها وقيادييها وكتابها وأصدقائها ومؤازريها في سبيل هذه المهمة الإنسانية وهي من بين أبرز ما تصبو إليه أهداف المنظمة.إننا نجد أن دعم المنظمة ماديا ومعنويا أمر مهم وحيوي، وهو يشكل رافدا من روافد عطاء المنظمة، بالإضافة إلى ضرورة سعي المنظمة للمساهمة الفعالة في تطوير التشريعات الضرورية اللازمة التي تكفل حقوق الإنسان ضمن القوانين النافذة في بلدان آسيا وإفريقيا.وإذا كان من بين أهداف المنظمة في بيانها التأسيسي تخليص الشعوب الأفرو آسيوية من الاستعمار والعنصرية والعمل من اجل السلام، فقد افلت مرحلة الاستعمار المباشر، وتقلصت أشكاله اليوم، إلا أن المنظمة اليوم مدعوة لتطوير عملها بما ينسجم مع تطورات العصر واساليب الهيمنة الاقتصادية الجديدة وتحكم السوق، وان تهتم اهتماما كبيرا بالسعي للتخلص من العنصرية القومية والدينية المتطرفة التي بدأت تعم المنطقة، ودعم حركة السلام العالمي ونبذ الحروب والقتال في المنطقة.وحيث ان الأهداف التي قام عليها التنظيم تشكل التزاما ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة في كافة المجالات التي وردت ضمن نصوصه وبما يخدم المجتمعات، فان التنسيق والانسجام في العمل بين منظمة التضامن الأفرو اسيوي والمنظمات التابعة للأمم المتحدة  أمرا حيويا ومطلوبا، ونجده يستكمل عمل تلك المنظمات ويدعم عمل المنظمة.وإذ نحتفل بذكرى تأسيس المنظمة هذه الأيام علينا أيضا أن نستذكر المسؤولية المطلوبة والجهد المتوقع من الأعضاء والشخصيات الاستشارية الإعلامية لدراسة الأوضاع القائمة ووضع الخطوات والخطط التي تساهم في معالجة المستجدات، وأن تقوم هذه الشخصيات بتحليل علمي ناجع لهذه المتغيرات وقراءة الواقع الاقتصادي والاجتماعي الجديد في ظل هذا الحراك الشعبي القائم، وتفعيل مبادئ حركة عدم الانحياز ومجلس السلم العالمي وجميع الحركات المساندة لحركة تحرير المرأة والمناداة بحقوقها المشروعة، وان تتم مراجعة مقررات مؤتمر باندونج في إندونيسيا المقررة في العام 1955 والذي على أثره وعلى ضوء تلك المقررات انبثقت منظمة التضامن بين شعوب آسيا وإفريقيا في العام 1957، وحيث أن ظروف الحرب الباردة بين القطبين الدوليين قد انتهت، يتوجب اليوم معالجة حالة استنزاف الثروات والعمل سعيا وراء إيقاف الحروب والقتال والدمار، والمساهمة في إزالة آثار التخلف الاقتصادي ، ومحاربة الفقر والحرمان الذي تعانيه بلدان عديدة من خلال وضعها الاقتصادي المرير ومن خلال مشاكلها الاجتماعية والسياسية الداخلية أو من خلال النزاعات الإقليمية القائمة،  مما يشكل أسبابا تدعو المنظمة لزيادة فعالياتها ونشاطها ، هذه الأسباب والمعطيات تشكل دافعا يوجب على المنظمة أن تضع الحلول والمخططات التي تستوجب تنفيذها ضمن قابلية المنظمة وتصورها في العمل.إن العمل على احترام حقوق الإنسان الأساسية وأغراض ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الإنسانية يشكل تحقيقا لهدف أساسي يتم العمل على وفقه في المرحلة القادمة، بالنظر للانتهاكات المريرة الحاصلة في بلدان آسيا وإفريقيا، إذ لابد للمنظمة من حضور ودور فاعل في هذا المجال، بالإضافة إلى تشكيل فريق عمل من داخل المنظمة تتم تسميته يتكون من الشخصيات العلمية والمعروفة داخل الهيئات الاستشارية يسعى إلى التمسك بتسوية جميع ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram