 أربيل / فائز صبري  تحت شعار (الحريات الديمقراطية والحياة المدنية الدستورية واحترام حق تقرير المصير للشعوب ضمانات للتآخي القومي والعيش المشترك في منطقة الشرق الأوسط)، بدأت اليوم في أربيل أعمال المؤتمر الأول لتجمع العربي لنصرة القضية الكردية بحضور رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ونائبه كوسرت رسول وعدد من المسؤولين الحكوميين والمفكرين والشخصيات في الإقليم والعراق.
افتتح المؤتمر بعزف نشيد الوطني العراقي والنشيد الوطني الكردي بعدها ألقى كاظم حبيب، أمين عام التجمع كلمته الافتتاحية حيا فيها الحضور باسم الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية وباسم الأعضاء والمؤيدين والمؤازرين كافة معلناً افتتاح المؤتمر. وقال: إن التحولات الجارية في المنطقة والعالم فتحت آفاقا رحبة امام شعوب المنطقة ومنها الشعب الكردي لمواصلة النضال المظفر في سبيل تأمين ممارسة حقوقها القومية المشروعة والعادلة بما في ذلك حق تقرير المصير ويستوجب هذا النضال ضمان تحقيق التحالفات المتينة بين فصائل الحركة الوطنية والديمقراطية في الدول التي تتعايش فيها اكثر من قومية واحدة وديانات ومذاهب عديدة لإقامة الدولة المدنية الاتحادية الديمقراطية الحديثة التي تستند الى دستور ديمقراطي لبناء المجتمع المدني والحياة الحرة الكريمة دولة المواطنة الحرة والمتساوية. وأضاف  نحن في العراق لا نحتاج الى مستبد جديد او مستبدين جدد بل الى رؤية ديمقراطية حرة ومتفتحة تفصل بين الدين والسياسة والدولة وتفصل بين السلطات الثلاث وتحترم استقلال القضاء والسلطة الرابعة (الإعلام والإعلاميين) ولا تقيد حريتهم أو تتجاوز حقوقهم... ثم ألقى رئيس الإقليم مسعود بارزاني كلمة أكد خلالها إستراتيجية الإقليم المبنية على قيم التسامح بعيداً عن الانتقام،  مشيراً إلى أن التهديد الأكبر لوحدة العراق هو الدكتاتورية وقال: "إننا لن نقبل العيش تحت ظل حكم الدكتاتورية مهما كلفنا الثمن، لأن العصر هو عصر الشعوب ولا يمكن لأي حاكم أن يقف ضد حقوق شعبه"، لافتاً إلى أن الإقليم سيعمل بكل ما لديه من إمكانات على تعزيز روح الأخوة العربية الكردية".فعاليات أخرى قدمت في المؤتمر حيث قدّم الفنان جعفر حسن أغنية (هر بزي كرد عرب رمز النضال)، ومن ثم قام الشاعر إبراهيم الخياط بتقديم قصيدة الجواهري (كردستان يا موطن الأبطال)، وقال هذه القصيدة كتبها الجواهري عام 1964، وألقاها لأول مرة في نفس السنة في مؤتمر جمعية طلبة الكرد في ألمانيا...وأيضا شاركت الشاعرة بريزاد شعبان بقصيدة عن كردستان... وبعدها قام زهير عبود بتقديم تقرير الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية الذي نوقش من قبل الحضور..وقال عقيل الناصري للمدى "إن هذه الفعالية في اعتقادي وسيلة مهمة للتعايش السلمي وأيضاً كتعبير عن تضامن الشعوب العربية إزاء القضية الكردية بالأحرى نحو أمة اضطهدت في السابق ولديها طموح لملمة ذاتها القومية في دولة واحدة هذا الطموح يمثل حق أي شعب من الشعوب في هذا الإطار، والمؤتمر في حد ذاته تمرة جهد مثقفين عضويين عراقيين لمناصرة هذا الحق ليس في العراق بل في كل منطقة تتواجد فيها القومية الكردية، ومن زاوية ثانية نحن نطمع الى تعميق الدراسات المتعلقة بهذا الشأن، ونحاول ان نرسم خطى المثقفيين العراقيين لتبني السلمي لتداول السلطة عبر آلياته وعبر التمسك بالثوابت التي ترسم هذه الخطى، وأضاف: بالنسبة للمؤتمرات القادمة فسوف يحددها النظام الداخلي للتجمع، وقد جاءتنا دعوات بصورة خاصة من النائب سهبان ملا جياد عن إمكانية عقد المؤتمر القادم في محافظة صلاح الدين...وقدم الدكتور تيسير الالوسي محاضرة بعنوان العلاقات العربية الكردية في العراق على المستويين الشعبي والحكومي، وقال (منذ مطلع القرن الماضي وقيام الدول الحديثة ومنها العراق المعاصر طفت إشكالية مختلفة نوعيا فقد تم إطلاق وعود لشعوب المنطقة بدعمها لبناء دولها حيث كان الوعد بقيام دولة كردية في عام 1920، الذي سرعان ما تم التنصل عنه بعد سنوات ثلاث، حيث قامت تركيا الحديثة وضمنها تم اقتطاع جزء من كردستان، فيما تم ضم جزء آخر للعراق الوليد الذي استكمل في منتصف العشرينات بضم ولاية الموصل وفي بنية الدولة العراقية تمت إشارة ربما جرى تهميشها بشأن تكوين المجتمع العراقي من العرب والكرد).وسوف تقدم في المؤتمر فعاليات عديدة لكتاب عراقيين وعرب مثل جاسم المطير وقاسم حسين والعلامة السيد هاني فحص والسيدة ليلى الشافعي...