في مثل هذا اليوم من عام 1924 ، توفي العلامة الشيخ محمود شكري الآلوسي ، أبرز علماء الدين في بغداد ، وأحد مؤرخيها ولغوييها ، وأحد أعلام يقظتها الفكرية في العهد الحديث .ولد أبو المعالي محمود شكري الآلوسي عام 1860 في أسرة علمية شهيرة ببغداد ،
إذ كان جده أكبر علماء العراق في القرن التاسع عشر ، وهو أبو الثناء الآلوسي صاحب التفسير الكبير ( روح المعاني ) ، كما كان أبوه بهاء الدين الآلوسي من علماء بغداد المرموقين ، فضلا عن سائر أعلام تلك الأسرة . ولم يكن محمود شكري عالما دينيا تقليديا ، بل اعتنق الفكر الإصلاحي وصار من التنويريين المشار إليهم بالبنان . وقد صب الآلوسي جهده لخدمة تاريخ بغداد ، فصنف العديد من التواريخ البغدادية لأعلامها ومعالمها ومؤسساتها الثقافية ، غير أن كتابه الشهير كان عن تاريخ العرب قبل الإسلام بعنوان ( بلوغ الأرب في تاريخ العرب ) الذي نال به الجوائز العالمية ، ومن محاسن الأيام أن يقيض للآلوسي تلميذ نجيب ونابه هو الأستاذ محمد بهجة الأثري ، إذ قام بإحياء مآثر أستاذه ، فعمد إلى نشر الكثير من مؤلفات الآلوسي وفي طليعتها كتاب ( تاريخ مساجد بغداد ) ، وصنف كتابا عن أستاذه وأسرته العلمية الكبيرة باسم ( أعلام العراق ) نشر عام 1924 ، بمناسبة وفاة أستاذه . لقد قدم محمود شكري الآلوسي فوائد تاريخية وأدبية جليلة للفكر العراقي . والحديث عنه طويل ، ونكتفي هنا بذكره بمناسبة رحيله .rnرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: وفاة العلامة الآلوسي
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 5 مايو, 2012: 09:02 م