موسى: الآن ليس وقت المواجهات مع المجلس العسكريقالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، هو المرشح المفضل لدى الغرب، بين المرشحين للانتخابات الرئاسية في مصر.وأوضحت أن موسى، الذي ينافس مرشحين إسلاميين مدعومين من التيارين الإسلاميين الرئيسيين، قد يمثل مزيدا من الاستقرار للسياسة الخارجية، كما أنه أقل مواجهة لجنرالات المجلس العسكري الحاكم.
وبينما يبذل وزير الخارجية السابق قصارى جهده لإعادة تقديم نفسه على أنه رجل الشعب ويعد بحياة أفضل للمصري العادي، نقلت الصحيفة عن موسى قوله: "إن الرئيس المقبل يجب أن يكون الضاغط الرئيسي على الأحزاب والمؤسسات لبناء توافق، ولابد أن يكون رجلا حكيما".وعلى الرغم من أنه غالبا ما يوصف باعتباره المرشح الرئيسي في الانتخابات المقرر إجراؤها في 23 مايو، لكن مصر اليوم متقلبة جدا، كما أن الخريطة الانتخابية يشوبها الكثير من الخلط. وبالنسبة لمؤيدي موسى فإنه المرشح الوحيد الذي يتمتع بخبرة سياسية لتجميع البلد المنقسم، غير أن معارضيه يرونه أحد فلول أو بقايا نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.و إلى حد كبير، ترى الفايننشيال أن الانتخابات الرئاسية تجرى على اثنين من الخطوط المتشابكة: الأول المؤيد للثورة مقابل المؤيد لبعض من شكل استمرارية الماضي، والثاني الإسلامي في مواجهة غير الإسلامي. ويقول موسى إن منافسه الأكثر شراسة هو محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، غير أن الصحيفة تشير إلى عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي المنشق عن الجماعة، باعتباره منافسا بارزا، خاصة أنه يحظى بدعم الشباب من الليبراليين والإسلاميين وموافقة بعض السلفيين.وعلاوة على ذلك، تضيف الصحيفة، أن بعض الأصوات المحتملة لموسى، ستتوجه في الجولة الأولى من التصويت لغيره من المرشحين غير الإسلاميين ولاسيما أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، والذي يقال إنه يحظى بدعم الجيش.ولا يبدو موسى منزعجا بوضع صورته ضمن الفلول، مصرا على أن الأمر ليس أكثر من خدعة انتخابية. ويقول: "لقد عملت وزير خارجية لمصر، وأنا فخور بأنني خدمت بلدي 10 سنوات".
صحافة عالمية
نشر في: 5 مايو, 2012: 09:14 م