اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > وزارة الداخلية:عصابات الإتجار وزّعت 187 كيلوغراماً من المخدرات خلال العام الماضي

وزارة الداخلية:عصابات الإتجار وزّعت 187 كيلوغراماً من المخدرات خلال العام الماضي

نشر في: 6 مايو, 2012: 07:48 م

 بغداد/ إيناس طارق أشخاص يموتون وتتناثر أجسادهم مثل الدمى التي تمزق إرباً، المارة  يصرخون ويبكون ولا يستطيعون معرفة رائحة اللحم المحترق لمن تعود، منظر شاهده في انفجار ساحة الطلائع عام 2009، عندما انفجرت سيارة مفخخة جعلته يفقد عقله ويدمن المهدئات،
"سرور كاطع" شاب يبلغ من العمر العقد الثاني، كان يقف في ساحة الطلائع بانتظار سيارة أجرة يستقلها، ليذهب إلى عائلته في قطاع 78 مدينة الصدر،هذا المنظر لا أستطيع نسيانه، ذاكرتي تحمله أينما ذهبتُ وكنتُ وفعلتُ حتى رئتي ما زالت تتنفس الغبار والدخان المتصاعد من الناس والسلع والسيارات المحترقة، أدمنت لأنني تعبت من الخوف والكآبة التي تقودني إلى التفكير بأن الموت سوف يسرق مني كل شيء جميل، عندما اجلس في البيت أتخيل ان الجدران سوف تسقط على رأسي، اخرج إلى الشارع يصيبني الخوف من حدوث انفجار، وعندما اخلد الى النوم، فإن الكوابيس لا تفارقني ولا أجد راحتي إلا بعد أخذ حبوب الهلوسة، التي تعودت عليها، التي احصل عليها من عدة أماكن لا تتوارى عن أنظار رجال الأمن، فهي قريبة منهم أكثر الأحيان، ومن يتاجر هم أناس ذوو خبرة ودارية بكيفية بيعها وتسويقها.بينما تختلف قصة سعيد علي من سكنة منطقة "حافظ القاضي"، حيث يقول: وجود أعداد كبيرة من الشباب وبالذات المراهقون، ممن يتعاطون العقاقير والمخدرات بنسب متفاوتة حتى إن بعض المقاهي تعمد إلى وضع جزء من هذه المواد في الأركيلة أو في السجائر، والتي لا تخضع الى الرقابة، حيث يقول انه أدمن الحبوب، لكنه تركها بعد أن ساعده احد الأصدقاء في تجاوز هذه المحنة التي أفقدته زوجته وتعرض الى الطرد من عائلته، لكنه الآن أفضل بكثير من السابق، لأن وحسب قوله عاد عقله له.rnتسرّبها إلى الأرصفة يقول هشام كامل (صيدلاني): إن العقاقير المستخدمة للوصول إلى حالة الهلوسة هي (الارتين والمكدون والفاليوم والتيفان والريفو تريل والسومادريل)، وهي خاصة بعلاج الاضطرابات النفسية والصرع، وقسم منها لعلاج أمراض المفاصل. كما أن تأثيرات العقاقير تتباين حسب العمر ونوع الدواء واستخدامه وقوة تحمل الجسم، وهي تؤدي إلى الهلوسة وتشويش الذهن، لافتا إلى أن الصيدليات المجازة التي تحمل شرف المهنة تحاول قدر الإمكان عدم صرف هذه العقاقير إلا بوصفة طبية بتاريخ اليوم، ولكن ذلك لم ينف تسربها من المذاخر، وتواجدها لدى باعة الأرصفة، مشددا على ضرورة تفعيل دور التفتيش من قبل وزارة الصحة على الصيدليات وعلى إجازات المهنة.rnأنظف البلدان كان العراق يعد من البلدان الخالية ولو بنسب معينة من ترويج المخدرات وتعاطيها طوال العقود الماضية، ولم يكن الشباب العراقي يسعى أو يرغب في التعامل مع هذه المواد أو المتاجرة فيها، إلا أن العقد الماضي شهد أحداثا أثرت إلى حد ما في المجتمع العراقي من خلال فرض الحصار الاقتصادي بسبب سياسات النظام السابق وحربه واحتلاله الكويت، الأمر الذي ألحق بأبناء المجتمع قدراً كبيراً من الفقر والعوز والفاقة أدى إلى بروز سلبيات عديدة تفاقمت مع مرور الوقت، لتشكّل وهناً واضحاً في القيم الاجتماعية والأخلاقية انعكس على بعض أخلاقيات الشباب، وهيأت قسما منهم للانغماس في ظواهر شاذة، وبالتالي تفشيها بين صفوفهم وازداد اتساع هذه الظاهرة بعد سقوط النظام الماد، ونتيجة لغياب سلطة القانون والانفلات الأمني وانعدام الرقابة على الحدود وفتحها أمام المتسللين، كثرت عمليات دخول المواد المخدرة بأنواع وأصناف جديدة وخطيرة ونشأت عصابات لترويجها داخل العراق.الكبسلة "الكبسلة" مصطلح شعبي عراقي أصبح متداولا في السنوات العشر الأخيرة في العراق، ويقصد به الإدمان على المخدرات بأنواعها من حبوب "هلوسة" إلى نبات الماريغونا. ورموز الكبسلة في الغالب هم فتيان عاطلون عن العمل، وأحيانا طلبة وأطفال في المدارس.وإذا كانت زراعة الخشخاش في العراق تنتشر اليوم بسرعة كبيرة بسبب غياب الرقابة، فإن الحبوب المخدرة هي الأكثر انتشارا، لسهولة الحصول عليها ورخص ثمنها  ولا يمكنك أن تلمح بسهولة الأشخاص. "المكبسلين"، حيث أن الأمر تطّلب منك مجازفة صغيرة للولوج في هذا العالم السري المعلن، يقول سرمد البالغ من العمر 25 عاماً يسكن في احد الأزقة الضيقة بمنطقة "شارع الكفاح" وهو عاطل عن العمر ويعمل أحيانا في تنظيف الشوارع كلما نفذ المال اللازم لشراء "حبوب الارتين" كانت شفاه مرتجفة ووجهه نحيل من كثرة تعاطيه: إن الحياة يراها أجمل عندما يتناول الحبوب، فهو يعيش في عالم بعيد عن العنف والقتل، فقد عمله بعد أن أصيب في يده اليسرى بسبب انفجار عبوة ناسفة في سوق الشورجة، حيث كان يعمل حمّالاً، ويجني الكثير من المال، لكن منذ أربع سنوات، هو جليس الرصيف المقابل لبيته، ويتناول الحبوب، ويشرب السكائر، ويحصل على الارتين من احد الموزعين الذين لديهم "زبائن" محددون، فكل موزع له نوع خاص لأن الارتين أنواع.العراق والخطرزاد خطر المخدرات في الآونة الأخيرة في العراق... هذا البلد أصبح منتجا لها وفقا لتقارير رسمية عراقي، حيث انتشرت المخدرات وال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram