بغداد / قيس عيدانكشف مدير عام الشركة العامة لخدمات الثروة الحيوانية الدكتور مصدق الدلفي أن 915 حقل دواجن تعمل في الوقت الحاضر من أصل 5040 حقلا مجازا في عموم البلاد، عازيا أسباب انخفاض معدلات إنتاج الدواجن وبيض المائدة، إلى تقادم البنية التحتية لتلك المشاريع.وقال الدلفي في تصريح لـ"المدى"، على هامش أعمال ورشة العمل الخاصة بعرض واقع نشاط تربية الدواجن ما بين 2009 - 2012 التي عقدت يوم أمس في مقر وزارة الزراعة: إن الإنتاج الحقيقي في العديد من محافظات البلاد لا تتجاوز 20% باستثناء محافظة المثنى.
وعدّ الدلفي ذلك بأنه "مؤشر غير صحي على تطوير إنتاج الدواجن بالرغم من الدعم الذي تقدمه وزارة الزراعة من القروض الميسرة، وعليه يتطلب من دوائر الشركة الوقوف على المعوقات الحقيقية من أجل رفع سقف الإنتاج"، داعيا إلى أن يكون هناك تنسيق متواصل مع دوائر البيطرة والإرشاد الزراعي والعمل كفريق متكامل من أجل حل جميع المعوقات ومنها تحديداً الأمراض الوبائية وتقليل نسب الهلاكات التي تصيب بعض الحقول.وشدد على ضرورة عدم منح أي قرض بدون الحصول على النتائج المختبرية الطبية من الدوائر البيطرية مسبقاً بغية التزام أصحاب حقول الدواجن بالاستخدام الأمثل في تربية الدواجن.من جانبه، أكد مدير قسم الإعلام في وزارة الزراعة كريم التميمي حرص الوزارة على عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل لمختلف المجالات الزراعية النباتية والحيوانية لتطوير القطاع الزراعي والثروة الحيوانية.وأوضح لـ"المدى" أن هذه الورشة أقيمت بهدف التوصل إلى سبل تطوير صناعة الدواجن، مبينا أنها تضمنت عرض إحصائيات عن مشاريع الدواجن العاملة وغير العاملة، ومناقشة أسباب توقف أغلبها، والعمل على إعادة تشغيلها.وأضاف أن الورش ناقشت المعوقات التي تواجه كل محافظة من محافظات البلاد، إذ استعرض العديد من مدراء فروع الشركة في المحافظات المعوقات التي تواجههم، وأبرزها آلية تنفيذ منح القروض لأصحاب الحقول وعزوف العديد منهم عن إعادة تشغيل حقولهم بسبب الأوضاع غير المستقرة، فضلا عن عدم التزام أصحاب الحقول عن التواصل مع دوائر البيطرة.فيما شخص بعض الحضور عدم توفر الأعلاف بشكل مستمر ما يؤدي إلى الاختيار السيئ لبعض الأعلاف وبالتالي حصول هلاكات بين الدواجن، وهذا ما تم تشخيصه في محافظة الديوانية.