 كركوك /المدى توقعت شركة الحفر التابعة لوزارة النفط أن إنتاج حقلي القيارة والنجمة النفطيين في محافظة نينوى سيبلغ 230 ألف برميل نهاية العام 2016، مؤكدة أن ذلك سيضاعف عملية تصدير النفط العراقي وإنتاجه، فيما أشارت إلى أن أنها تستعد لحفر 364 بئرا نفطية بالاشتراك مع شركة انغولية.
وقال مدير هيئة العمليات المصاحبة بشركة الحفر العراقية أمان زوين لـ"السومرية نيوز"، إن الشركة قدمت عروضها إلى شركة سنغول الانغولية التي فازت بعقد تطوير وحفر آبار في حقلي القيارة والنجمة في محافظة نينوى"، مبيناً أن "شركة الحفر سوف تعمل بالاشتراك مع الشركة بحفر وتطوير الحقلين". وأضاف زوين أن الإنتاج الأولي لحقلي القيارة والنجمة سيكون بحدود 50 ألف برميل يومياً على أن تصل ذروة الإنتاج إلى 230 ألف برميل بنهاية العام 2016"، معتبراً أن "هذا الإنتاج سيسهم بشكل كبير في زيادة تصدير العراق وإنتاجه". ولفت زوين إلى أن عمل الشركة سيكون له انعكاس على تطوير مهارات عاملينا في مجال حفر الآبار"، مؤكداً أن شركته "تمتلك 60 جهازاً لحفر الآبار بقياسات مختلفة، ابتداءً من 1000 متر، وصولاً إلى 3500 متر". وكشف زوين أن برجين تابعين للشركة سوف يباشران في الفترة المقبلة أعمال حفر الآبار بعد إبرام الاتفاق المشترك مع الشركة الانغولية"، موضحاً أن "إدارة شركة الحفر تعمل على تطوير الصناعة النفطية في جميع مناطق العراق بالشراكة مع الشركات الأجنبية الفائزة". من جهته قال مدير مشروع حقلي القيارة والنجمة عمر أيوب لـ"السومرية نيوز"، إن شركة الحفر العراقية ستباشر بحفر الآبار في حقلي القيارة والنجمة بعد الاتفاق مع شركة سنغول الانغولية، للعمل بشكل مشترك"، مؤكداً أن "الحقلين سيكون لهما شأن كبير في إنتاج النفط الخام". وأضاف أيوب أن حقل النجمة فيها 89 بئرا نفطية جرى اكتشافها في فترة سابقة، ولكنها لم تستغل، أما حقل القيارة فيتضمن 33 بئرا نفطية، كان قد أنجز حفرها قبل سنوات ولم يستغل إنتاجها"، موضحاً أن "شركة الحفر العراقية باتت إحدى الشركات التي تعتمد عليها كبرى الشركات النفطية العالمية". وكانت وزارة النفط قد وقعت، في (26 كانون الثاني 2010)، عقداً نهائياً مع شركة سنغول الانغولية لتطوير حقلي النجمة والقيارة النفطيين في محافظة نينوى، فيما أكدت أن العقد يأتي ضمن جولة التراخيص الثانية.وتعتزم الحكومة  إيجاد آلية خاصة لتصدير إنتاج الحقلين لكونهما من النوع الثقيل الذي يقل جودة عن إنتاج الحقول الأخرى في البلاد، ويعتبر حقل نجمة أصغر من حقل القيارة ونفطه من النوع الثقيل الذي يحتوي على نسبة كبيرة من مادة الكيروسين ومادة زيت الغاز. ووقع العراق خلال العام 2010، عقوداً عدة مع شركات عالمية لتطوير بعض حقوله النفطية ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، للتوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً، في غضون السنوات الست المقبلة، و12 مليون برميل يومياً بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى بالجهد الوطني وتركزت تلك العقود في غالبيتها على حقول الجنوب. ويذكر أن العراق يعاني من قدم منشآته النفطية، وينتج حالياً نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يومياً، وتصدر عن طريق البصرة فيما تصدر الكمية المتبقية عن طريق المنفذ الشمالي.