TOP

جريدة المدى > محليات > حشرة (توتا) تفتك بمزارع الطماطم في البصرة والمعالجات الحكومية ضعيفة

حشرة (توتا) تفتك بمزارع الطماطم في البصرة والمعالجات الحكومية ضعيفة

نشر في: 8 مايو, 2012: 08:23 م

 البصرة/ ريسان الفهدتتعرض مزارع الطماطم في محافظة البصرة منذ الشهر الماضي وحتى الآن إلى أضرار كبيرة تسببت بها حشرة يطلق عليها (توتا) تدمر هذا المحصول، إذ أنها تفتك بالطماطم من الجذور مرورا بالسيقان وصولا إلى الأوراق.وقال رئيس الجمعيات الفلاحية في الزبير كرم نعمة لـ"المدى": إن إنتاج الشهر الماضي من الطماطم في مناطق اللحيس والزبير وبعض المناطق المجاورة لها تراجع إلى ما دون النصف، بسبب اجتياح هذه الحشرة التي لا تجدي معها نفعا المبيدات التقليدية.
وأضاف إن "الإجراءات التي تقوم بها الجهات المعنية في مكافحة هذه الحشرة متواضعة جدا ودون المستوى المطلوب، قياسا بالتدمير الذي تتسبب به هذه الحشرة".يشار إلى أن مناطق الزبير وسفوان وأم قصر تزخر بالمئات من مزارع الطماطم التي اشتهرت بجودة نوعيتها وغزارة إنتاجها.وبين نعمة أن "الشعبة الزراعية في قضاء الزبير وزعت كميات من المبيدات للفلاحين لغرض استخدامها في مكافحة هذه الحشرة، "ولكن تلك الكميات محدودة جدا وشملت بعض المزارعين، كما أنها لم تعالج المشكلة بشكل جذري، لأنها أبقت الكثير من هذه الحشرات في فترة الحضانة في المزارع، ما يعني أنها ستعاود نشاطها مرة أخرى".وكشف نعمة أن "مزارع الطماطم في الزبير وأم قصر والمناطق المحيطة بهما كانت تبلغ نحو ستة آلاف مزرعة قبل العام 2003، لم يتبق منها سوى 2500 مزرعة، وهي في طريقها للتناقص بسبب هذه الحشرة التي تحولت إلى وباء يفتك بمزارع الطماطم وبعض المحاصيل الأخرى مثل الباذنجان والبطاطا وغيرها".من جانبه، ذكر المهندس الزراعي علي رسن أن "إبادة هذه الحشرة والحد من نموها لا يكون بالمبيدات التقليدية لأنها لا تجدي نفعا بالتخلص من الحشرة قبل النمو الخضري وبداية الأثمار، بل يجب أن تكون معالجتها بطرق أكثر حداثة وابتكار والإفادة من الخبرات الزراعية والأكاديمية المتخصصة في الحافظة لغرض معالجة هذه الظاهرة الخطيرة".فيما دعا النائب عن كتلة البصرة النيابية فرات الشرع خلال زيارته المنطقة واطلاعه على حال مزارع الطماطم إلى تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة لزيارة المزارع المتضررة وتحديد الأضرار وسبل معالجتها علميا وبشكل جذري، مؤكدا أن هذه الحشرة "تضر بالاقتصاد الوطني ولابد من الحيلولة دون انتشارها مستقبلا".يذكر أن هذه الحشرة التي يطلق عليها علميا (التوتا أبسلونا) وتعرف أيضا باسم (صانعة الأنفاق في مزارع الطماطم) وهي من رتبة حرشفية الأجنحة، وهي آفة مدمرة لمحصول الطماطم، تتغذى يرقتها على جميع أجزاء النبات وتحفر أنفاقا وممرات في الأوراق والقمم النامية والبراعم والساق والثمار الناضجة وغير الناضجة، وتستطيع هذه الحشرة خفض الإنتاج إلى نسبة كبيرة تتراوح بين 75 - 100%، وبالرغم من أن هذه الحشرة تستهدف بالأساس محصول الطماطم إلا أنها تهاجم أيضا محاصيل البطاطا والباذنجان والفلفل وبعض الحشائش التابعة للعائلة الباذنجانية.يذكر أن مزارع الطماطم  في محافظة البصرة، يقع معظمها  ضمن الحدود الإدارية لقضاء الزبير، ويعمل في تلك المزارع التي تعتمد كلياً على المياه الجوفية أكثر من سبعة آلاف مواطن، وتعد نواحي سفوان وأم قصر وخور الزبير من أشهر مناطق زراعة الطماطم في العراق بالرغم من بيئتها الصحراوية، وتتصدر البصرة المحافظات الأخرى بإنتاج محصول الطماطم خلال فصل الشتاء، حيث يتراوح إنتاجها الموسمي ما بين 350 - 500 ألف طن، بعد أن كان أكثر من 650 ألف طن قبل العام 2003.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

اعتقال أبرز ناشطي التظاهرات في ذي قار يعيد الملاحقات الأمنية لمحتجي تشرين إلى الواجهة
محليات

اعتقال أبرز ناشطي التظاهرات في ذي قار يعيد الملاحقات الأمنية لمحتجي تشرين إلى الواجهة

 ذي قار / حسين العامل   أعربت الأوساط الشعبية وناشطو التظاهرات في ذي قار عن استنكارهم لاعتقال الناشط الأبرز في تظاهرات تشرين احسان الهلالي (أبو كوثر)، محذرين من استغلال ملف المتظاهرين لأغراض الابتزاز...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram