 بغداد / ضرغام المالكييتخوف بعض الطلبة من تكرار سيناريو العام الماضي بشأن صعوبة أسئلة بعض المواد في الامتحانات النهائية، مطالبين وزارة التربية بوضع أسئلة واضحة وسهلة الفهم، فيما دعت الوزارة الطلبة إلى اعتماد كتب المنهاج الدراسي للمذاكرة والابتعاد عن الملازم.
ويقول الطالب في الصف السادس الإعدادي سيف حاتم لـ"المدى": إنه رسب في العام الدراسي الماضي بسبب صعوبة الأسئلة، مبينا أن "أسئلة العام الماضي لمادتي اللغة الانكليزية واللغة العربية اتسمت بالكثير من الغموض وكانت غير مفهومة ما أدى إلى رسوب الكثير من الطلبة"، بحسب قوله.أما الطالب كرم أحمد فيشير في حديثه لـ"المدى" إلى أنه لم يكمل منهاج بعض المواد بسبب كثرة العطل، مؤكدا أن "كثرة العطل أثرت بشكل كبير علينا بحيث لم نكمل الفصول الأخيرة من بعض المواد، خاصة أن هناك مواد علمية ولا أستطيع أن أقرأها من دون مدرس المادة"، داعياً وزارة التربية  إلى أن تراعي ظروف الطلبة.غير أن المدرس عدي صباح يؤكد لـ"المدى" أن مسألة صعوبة أو سهولة المواد الدراسية والأسئلة الامتحانية تعتمد على مستوى الطالب"، لكنه لم ينف أن "هناك بعض الأسئلة قد يستطيع الطالب أن يجيب عليها لكنها غير واضحة وفيها نوع من الغموض، لذلك تؤثر على إجابته" مستبعداً أن تكون هناك أسئلة من خارج المنهاج.وكان عدد من الطلبة  قد أبدوا استياءهم من صعوبة الأسئلة لبعض المواد الدراسية في الامتحانات النهائية للعام الدراسي الماضي، ما دفع بعض أعضاء مجلس النواب إلى مطالبة وزارة التربية بوضع أسئلة أقل صعوبة، مؤكدين أن "الطلبة يتحدون ظروفا صعبة أبرزها انقطاع التيار الكهربائي ،لذلك يجب الوقوف إلى جانبهم".الناطق الإعلامي لوزارة التربية وليد حسين، دعا في تصريح لـ"المدى" الطلبة إلى اعتماد كتب المنهاج الدراسي في المذاكرة والابتعاد عن الملازم، مشيرا إلى أن "جميع أسئلة المواد في الامتحانات النهائية المقبلة من داخل الكتاب، وأن نوعية الأسئلة ستكون بطريقة تدريجية من جميع فصول الكتاب".ويضيف أن "مديريات التربية في بغداد والمحافظات تعمل الآن لتهيئة أفضل الأجواء للطلبة لإجراء الامتحانات النهائية المقبلة".عادل فهد الشرشاب عضو لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب أكد لـ"المدى" أنه على اتصال دائم مع وزارة التربية لتهيئة الأجواء المناسبة للطلبة لإجراء الامتحانات.وقال الشرشاب "بحثنا مع وزارة التربية إمكانية وضع أسئلة واضحة بعيدة عن الغموض للامتحانات النهائية، وأن تكون من المنهاج الدراسي"، لافتا إلى أن "الوزارة ستوفر جميع احتياجات الطلبة من مياه الشرب والتيار الكهربائي لأداء الامتحانات النهائية في أجواء مناسبة، فضلا عن وضع الطلبة في مراكز الامتحانات القريبة من منازلهم في بعض المناطق التي تواجه صعوبة التنقل مثل المناطق الريفية".وحددت وزارة التربية التاسع عشر من الشهر الجاري موعدا لإجراء امتحانات الصفوف غير المنتهية، فيما حددت الشهر المقبل موعدا لبدء الامتحانات النهائية للصفوف المنتهية بفرعيها الأدبي والعلمي بالنسبة للدراسة الإعدادية.