 طرابلس /CNN  قالت وزارة الخارجية الليبية أول من أمس إنها استدعت السفير الجزائري في طرابلس للاحتجاج على ما أدلى به رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، خلال لقاء انتخابي، وصف خلاله ما بات يعرف بـ"الربيع العربي" بأنه عبارة عن "طوفان" أدى إلى احتلال العراق وتدمير ليبيا وإضعاف مصر، مثيراً بذلك احتجاجات ليبية.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن وزارة الخارجية والتعاون الدولي في طرابلس "عبرت عن استغرابها واستهجانها للتصريحات التي أدلى بها أويحيى مؤخرا حول ثورات الربيع العربي".وأضافت الوكالة أن مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، عبد الحميد فرحات، أبلغ السفير الجزائري لدى ليبيا باحتجاجات طرابلس على التصريحات التي جاءت "في خضم الدعاية الانتخابية المقررة في الجزائر"، وطالب السلطات الجزائرية بتفسير هذه التصريحات.من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، أن احتجاج السلطات الليبية على تصريحات الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي "غير مبرر،" وأنه على الحكومة الليبية " التفريق بين مواقف رئيس حزب ومواقف الدولة الجزائرية،" في حديث مع صحيفة "الشروق" الجزائرية.كما نقلت الصحيفة عن شهاب صديق، عضو المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يحتل أويحيى منصب الأمين العام فيه، أن احتجاج الحكومة الليبية "مبالغ فيه" لأن تصريح رئيس الوزراء الجزائري "كان موجها للجزائريين وليس إلى الليبيين، لتحذيره من المؤامرات الخارجية التي تستهدف دولاً عربية عدة".وكان أويحيى قد ألقى كلمة أمام أنصاره في العاصمة الجزائرية، استعداداً للانتخابات البرلمانية المقررة في العاشر من مايو/ أيار الجاري، اعتبر فيها أن على الجزائريين "اليقظة،" مضيفاً أنه "تدمير العراق وتقسيم السودان وتكسير ليبيا وإدخال مصر في الفوضى جاء الدور الآن على مالي".يشار إلى أن العلاقات بين ليبيا والجزائر تشهد مداً وجزراً منذ سقوط نظام العقيد الراحل، معمر القذافي، الذي فرّ عدد من أفراد عائلته إلى الجزائر، وسبق لجهات ليبية أن اتهمت الجزائر بدعم القذافي خلال معركته مع الثوار الذين انتفضوا ضد نظامه، غير أن الجزائر نفت ذلك بشدة.