 بغداد/ قاسم السنجريفي خطوةٍ أثارت تأويلات عديدة، وعدّها بعض المراقبين تصعيداً سياسياً، وتحميلا للموقف السياسي ضغوطاً قد تؤدي إلى شروخ كبيرة، ترأس رئيس الوزراء نوري المالكي أمس اجتماعاً لمجلس الوزراء في مدينة كركوك في زيارة أعلن عنها قبل يوم واحد وأحيطت بإجراءات أمنية مشددة.
التحالف الكردستاني استغرب توقيت هذه الزيارة ووصفها بـ"غير المناسبة"، وأعرب عن خشيته من أن تسهم في تعقيد الوضع السياسي المضطرب برغم أنها قد تبدو زيارة طبيعية بحسب احد نوّاب الكردستاني. النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه يرى أن هذه الزيارة من ناحية الشكليات زيارة ايجابية ومرحب بها من قبل الجميع إذا كان الهدف منها الاستماع لطلبات المحافظات، وأضاف شوان في حديث مع المدى أن "المضمون السياسي لزيارة رئيس الوزراء إلى كركوك يحمل أبعاداً سياسية مغايرة لأننا في الوقت الراهن لسنا بحاجة إلى فلسفة المكرمات، نحن بحاجة إلى إعطاء الصلاحيات للحكومات المحلية"، وبيّن شوان أن "هذه الزيارات تعد إنجازاً شخصياً لرئيس الحكومة، فهو حين يزور البصرة أو كربلاء أو كركوك هذا يحسب له ولكن ما الذي تستفيده المحافظات من هذه الزيارات؟ المسألة ليست البحث عن تكريم المحافظات"، وأكد على إعطاء المزيد من الصلاحيات إلى المحافظات سواء كانت صلاحيات خدمية أم أمنية ، والابتعاد عن حصر الصلاحيات بيد الحكومة المركزية وهذا هو البعد السياسي للمسألة .النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل قال "إن سكان محافظة كركوك يتمنون أن تكون زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي للمحافظة إنهاءً لمعاناتهم وليست للاستفزاز أو خلق أزمات جديدة"، مشيرا إلى أنهم ليسوا بحاجة إلى زيارة تكون "دعاية سياسية أو إعلامية"، فيما أعرب عن أمله بأن تشهد زيارة المالكي تنفيذا للمادة 140 من الدستور العراقي. التفاصيل ص 3