 بغداد / المدى اكد عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب عبد الحسين العبطان ضرورة تهيئة الأرضية المناسبة قبل إطلاق قوانين التعرفة الكمركية أو حماية المستهلك، مشيرا الى عدم وجود إدارة قوية لملف الاقتصاد العراقي.وقال العبطان بحسب (الوكالة الاخبارية للانباء): أن إجراء التعرفة الجمركية أو حماية المستهلك يجب أن لا يضر بالمصلحة العامة، موضحا أهمية ان توفير المناخ المناسب عند تطبيق مثل هكذا قوانين كرسم المستلزمات ورسم المستحضرات
و أن تكون هنالك دوائر مهمتها مراقبة مثل هذا التشريع لمدة زمنية بالدقائق وبالساعات والأيام فضلاً عن مراقبة التوازن الذي يحصل في السوق.وأضاف: أن تطبيق قانون حماية المستهلك فيه نوع من الايجابية كما حصل في القطاع الزراعي، لكن على حساب المواطن كون ان اللجنة المشرفة على عملية حماية المستهلك لم تكن مفعلة.وتابع العبطان: أن المشكلة تكمن في الملف الاقتصادي بشكل عام لأنه يحتاج الى إدارته بطريقة صحيحة وقوية، لذا على الجهات المعنية والمهتمة بتنمية الاقتصاد العراقي أن تهيئ إدارة يمكن الاعتماد عليها مستقبلا في إدارة الأزمة الاقتصادية.وكان العراق يفرض رسوما كمركية على السلع قبل العام 2003 وفقا لقانون 77 لعام 1955 وقد توقف بعد ذلك مع دخول القوات الأميركية إلى العراق ليصدر الحاكم المدني في العراق بريمر رسوما بقيمة (5%) على السلع الداخلة إلى العراق والتي عرفت حينذاك برسوم إعادة إعمار العراق في الوقت نفسه حذر الخبير الاقتصادي حيدر الشمري من احتمال دخول بضائع تالفة أو منتهية الصلاحية عبر منفذ زرباطية الحدودي مع إيران، مطالباً سلطات المنفذ بالتحقق من صلاحية المواد الغذائية المستوردة قبل منحها تراخيص الدخول.وقال الشمري بحسب (الوكالة الاخبارية للانباء): لا توجد سيطرة حقيقية في المنافذ الحدودية العراقية لاسيما منفذ زرباطية الحدودي مع إيران على البضائع والسلع التي تدخل الى البلد، ما جعل التجار والمستوردين يستغلون المناسبات الدينية والأعياد لتوريد مواد غذائية تخلو من تاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية.وأضاف: أن تزايد الطلب على المواد الغذائية المختلفة في المناسبات الدينية والأعياد وغيرها، خاصة العصائر والحلويات تدفع التاجر الى استيراد كميات كبيرة منها، ما يعد عاملاً مشجعاً لتدفق مواد غذائية تالفة ومنتهية الصلاحية الى البلاد.ويعد منفذ زرباطية أحد المنافذ الحدودية العراقية المشتركة مع إيران ويقع في جنوب شرق محافظة واسط، ويبعد بنحو (90) كم عن الكوت مركز المحافظة.