عواصم/ وكالاتسقط اكثر من 425 مواطنا سوريا بين قتيل وجريح في تفجير سيارتين مفخختين في العاصمة دمشق أمس في أكبر حادث من نوعه منذ اندلاع الانتفاضة السورية قبل 13 شهرا. واتهمت المعارضة نظام بشار الأسد بتدبير الحادث المروع فيما حذرت الأمم المتحدة من نشوب حرب اهلية في سوريا.وقال بيان لوزارة الداخلية السورية ان تفجيرين متزامنين بسيارتين ملغومتين قتلا أكثر من 55 شخصاً وأصابا 372 بجروح في العاصمة دمشق.
وهذا  أكبر عدد من القتلى والجرحى يسقط في تفجيرات متزامنة سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد العام الماضي.وألقى التلفزيون السوري باللائمة على "إرهابيين" في التفجيرين اللذين وقعا في ذروة الحركة المرورية على المشارف الجنوبية للعاصمة. وأظهرت لقطات التلفزيون عشرات العربات المحترقة والمتفحمة وبعضها الى جواره جثث او به اشلاء بشرية.وأدى التفجيران أيضا إلى حرق وتدمير ما بين 30 الى 40 سيارة تدميرا كاملا بسبب الازدحام في ساعة الذروة.والمنطقة التي حدث فيها الانفجاران يقع فيها فرع كبير للأمن العسكري يُسمى فرع فلسطين وبجانبه معهد العلوم المصرفية والمالية التابع لجامعة دمشق.واتهم المجلس الوطني السوري المعارض الحكومة السورية بتدبير الانفجارين. وقال سمير نشار عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني إن النظام السوري يقف خلف هذه التفجيرات "ليقول للمراقبين الدوليين انهم في خطر، وليقول للمجتمع الدولي إن العصابات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا".من ناحيته ابلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعية العامة للمنظمة الدولية انه توجد فرصة ضئيلة لتفادي حرب اهلية شاملة في سوريا حيث لم يتم الالتزام باتفاق لوقف اطلاق النار ساندته المنظمة الدولية اعلن الشهر الماضي.