البصرة _ إبراهيم ناصر أشار عدد من المشاركين في مهرجان المربد الشعري التاسع الذي اختتم أعماله يوم أمس الأول في البصرة إلى وجود عدد من المشاكل التي صاحبت انعقاد المهرجان، فيما ذهبت اللجنة المنظمة إلى توزيع شهادات تقديرية على المشاركين مع جعل الخانة المخصصة لاسم المشارك بيضاء ليدوّن الاسم بقلمه الخاص.
وقال الشاعر عارف الساعدى، احد ابرز الشعراء المشاركين في المهرجان لـ(المدى) إن "المربد هذا العام غاب عنه الشعر وحضره الشعراء فقط". وأضاف "هناك اليوم خشية كبيرة بأن يتحول المربد الشعري من تظاهرة ثقافية إلى نشاط اجتماعي، الهدف منه اللقاء بالأصدقاء والأحبة". وأشار الى أن "المتابع لجلسات المهرجان يجد أن كل جلسة يشارك فيها أكثر من 20 إلى 30 شاعراً لكن لا نسمع الشعر إلا في قصيدتين أو ثلاث". ويدعم الشاعر النجفي فاهم العيساوي هذا الطرح ويقول إن "المربد ذلك المهرجان الذي له هيبة كبيرة رافقه هذا العام العديد من السلبيات سواء على مستوى التنظيم أم الإدارة أم حتى طريقة اختيار الشعراء". واستدرك "إلا أن هناك حسنات منها إننا استطعنا أن نسمع بعض الشعراء الذين غابوا عن المربد والمهرجانات العراقية ومن بينهم الشاعر الكبير أجود مجبل وغيره من الشعراء". وفي ختام المهرجان وعند التجوال في قاعات الفنادق المخصصة لإقامة الضيوف، وجِد عدد من أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان وهم يقومون بتوزيع شهادات تقديرية على المشاركين لكن الخانة المخصصة لكتابة الاسم كانت بيضاء، وعلى المشارك كتابة اسمه بنفسه، ما ولد ذلك تذمراً لدى بعض الشعراء. وقال الشاعر البصري مسار رياض  إن "المهرجان لم يتجاوز أخطاء الدورات السابقة من حيث سوء التنظيم والإدارة  من خلال استغراق الكلمات أكثر من ساعتين في جلسة الافتتاح وجعل جميع الفعاليات بالوقت ذاته بالإضافة إلى معرض الصور الذي شتت انتباه الحضور". وأشار الى أن "على اللجنة المنظمة والراعية للمهرجان أن تراعي حجم الحضور بالمقارنة مع الدعم المقدم فليس من الضروري دعوة 200 شاعر ويظهر المهرجان هزيلا أو ضعيفا، كان من الممكن أن تتم دعوة من 50 إلى 80 شاعراً واستغلال الإمكانات الموجودة ليظهر المهرجان بشكل أفضل". وأشار إلى أن "توزيع الشهادات التقديرية من دون وضع اسم الشاعر أو المثقف المشارك كان عبارة عن مهزلة كبيرة لكن رغم كل ذلك سمعنا أصواتاً شعرية جديدة ومميزة رغم كثرة الرديء الذي اعتلى منصة المربد". يذكر أن مهرجان المربد الشعري التاسع شارك فيه أكثر من 200 شاعر عراقي و19 شاعرا عربيا وأجنبيا واستمر لمدة ثلاثة أيام في محافظة البصرة.