عبدالخالق دوسكي - دهوك أعادنا مخيم طلاب كلية التربية الرياضية في جامعة دهوك إلى سنوات الخمسينات والستينات حيث كانت المدارس في تلك الفترة تتسابق لتنظيم المخيمات الكشفية وتعلّم قيم العمل الجماعي والصبر والتعاون وغيرها مما كان يطلق عليها مبادئ الكشافة.
في هذا الموضوع سنسلط الضوء على هذا المخيم الذي اعتادت كلية التربية الرياضية إقامته سنوياً بمشاركة مجموعة من طلاب وطالبات الكلية وذلك كمنهاج ينبغي عليهم القيام به حيث شارك فيه هذا العام 105 طلاب وتبدأ فعالياته منذ ساعات الصباح الأولى بالنشاطات الرياضية وتستمر إلى منتصف الليل حيث تقام حفلات ترفيهية للمشاركين. المشرف على المخيم يوبرت عوديشو أوضح في حديث للمدى أن هذا المخيم يضم 16 طالبة من مجموع الطلاب المشاركين و كلهم من كلية التربية الرياضية وأضاف " في هذا المخيم نقوم بفعاليات مختلفة تبدأ منذ الساعة السادسة صباحا بالرياضة وفترة الإفطار وبعدها مراسيم رفع العلم وتعقبها محاضرات تثقيفية ومسابقات رياضية ومسيرات تحملية،وفي المساء تقام حفلات ترفيهية ويستمر البرنامج إلى الساعة 11 مساء حيث يبيت كل الطلاب داخل المخيم"وبين عوديشو أنهم يهدفون من وراء تنظيم مثل هذه المخيمات الكشفية سنويا إلى تعليم الطلاب على كيفية الاعتماد على النفس والصبر والتعامل مع الآخرين " فهم يقومون بالطبخ لأنفسهم وترتيب مكان نومهم وتنظيف ما يستعملونه من أدوات وهم بذلك يعتمدون على أنفسهم بعيدا عن مساعدة الأهل والأسرة وخاصة الأب والأم،كما أن المخيم يجعلهم يصبرون على الكثير من الأشياء التي قد لا يرغبون بها في حياتهم الاعتيادية".وقال أيضا:المخيم يهيئ الطلاب في كلية التربية الرياضية على تعلم المبادئ الأساسية عن كيفية تنظيم مخيمات كشفية في المدارس التي سيذهبون إليها. ميرنا يونان إحدى المشاركات في هذا المخيم قالت " نحن قد تعلمنا الكثير خلال الأيام الماضية أبرزها،التنظيم والترتيب إضافة إلى المعلومات التي حصلنا عليها من المحاضرات التي ألقيت من قبل المختصين" سلمى يونس من المشاركات في المخيم قالت " إن هذا المخيم ضروري بالنسبة لنا كطلاب وشباب في مقتبل العمر فهو يعلمنا الصبر والتحمل وكيفية التعامل مع الآخرين وتحمل الشخص المقابل، في هذا المخيم تعلمنا كيفية الاعتماد على النفس لأننا نظل متواجدين داخل المخيم ليلا ونهارا كما أننا تعلمنا الصبر واحترام الغير والتنظيم"هفال محمد طالب آخر شارك في هذا المخيم قال " لقد تعلمنا الصبر والتحمل والتنظيم والتعاون في إدارة الحياة من خلال هذا المخيم كما انه يجعنا نحس بقيمة الحياة الحقيقية وما يعانية أهلنا في سبيل توفير الراحة والأمان لنا داخل البيت وعرفنا مدى التعب الذي تعانيه أمهاتنا وآباؤنا في إدارة البيوت"وأشار هفال إلى أن هذه المخيمات ضرورية بالنسبة للطلاب " لأنه يعلم الطلاب الكثير من الأمور التي قد لايهتم بها في حياته الاعتيادية "يذكر أن هذا المخيم يعد من النشاطات السنوية التي تقوم بها كلية التربية الرياضية في جامعة دهوك ويشارك فيه الطلاب الذين يتخرجون وفي نهاية المخيم يتم تقييم المشاركين ودرجة التزامهم.
مخيم كشفيّ لطلاب كلية التربية الرياضية في جامعة دهوك
نشر في: 12 مايو, 2012: 09:04 م