بغداد / حسين الغزيكان (ع) في الثامنة عشر من عمره، يحب الموسيقى والفن ولم يرغب بالانخراط في سلك الشرطة، لكن والده (م) أجبره على ذلك، فاضطر لتلبية رغبة الأب إلى انتهى به الحال قتيلا بيد هذا الابن. مصدر أمني ذكر لـ"المدى" تفاصيل قصة الشرطي (ع) الذي تحول من الفن والموسيقى إلى القتل والانتحار.
ويبين المصدر أن (ع) "فوجئ بالصرامة والقسوة التي شكلت جزءا من شخصيته، وسببت له الإحباط ومشاكل نفسية، خاصة أنه باشر الدوام في مناطق حدودية نائية, وبدأت مشاعر الحزن ترافقه". ويقول (ع) خلال حديثه مع أحد أصدقائه: "حياتي قد انتهت، لم أكن احلم أن مستقبلي سيكون هكذا, أن سبب ضياع أحلامي هو والدي الذي يجبرني على كل شيء فلا استطيع اتخاذ أي قرار يهم مستقبلي بدون موافقته". (ع) بدأ بالتهرب من الشرطة، ليعيده والده مرة أخرى إلى الانتظام بالوظيفة، وفي أحد الأيام حثه والده على الزواج لكنه رفض تحت حجج عديدة، غير أن الأب عاقبه على ذلك وقام بتسلم راتبه بدلا منه. ويضيف (ع) أن أباه لم يكتف بذلك بل سلب منه حتى قطعة الأرض السكنية التي حصل عليها من وزارة الداخلية، مشيرا إلى أنه بدأ بتعاطي الخمور والمسكرات لكي يتمكن من نسيان ما يفعله والده معه, بحيث أصيب بمرض نتيجة إفراطه بتناول الخمور. وفي إحدى الليالي، كان الشرطي (ع) في المنزل وقد تناول الخمر حد الثمالة، فاستغل فرصة غياب والدته وشقيقته عن المنزل وأخذ مسدسه وتوجه إلى غرفة نوم أبيه وأطلق الرصاص عليه وهو نائم ما أدى إلى وفاته على الفور.وبعد تنفيذ جريمته، حمل ملابس الشرطة وأخذ يركض في الشارع وينادي "لقد انتهت حياتي وتحررت من الكابوس الذي كنت أعيش فيه"، ثم وقف في الشارع وأطلق النار على رأسه فسقط قتيلا.
بسبب حرمانه من تحقيق أحلامه.. شاب يقتل أباه وينتحر

نشر في: 13 مايو, 2012: 08:00 م