علاء حسن يقال ان العراق يمتلك أعدادا كبيرة من "الفضائيين "وفي ضوء هذه الحقيقة فان القمر الصناعي العراقي سينطلق الى الفضاء في الايام القليلة المقبلة، ليوفر معلومات قيمة للاجهزة الاستخباراتية عن تحركات دول الجوار المعروفة بعدائها للعملية السياسية والديمقراطية الجديدة، والقمر الصناعي المفترض سيسهم في تحسين الاتصالات الهاتفية، وسيحقق مردودات مالية كبيرة في حال الاستخدام التجاري.
الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية هو اول مسؤول، يعلن عن وجود اعداد كبيرة من الفضائيين في العراق، ولكنه قال في تصريح اعلامي بان هؤلاء ستتم محاسبتهم، وربما ابعادهم من وظائفهم، ومعاقبة الاشخاص الذين ورطوهم بالعمل في" الميدان الفضائي، والتخلي عن تنفيذ الواجبات عن الارض، والقصة كلها تتعلق بان بعض الضباط الكبار من منتسبي الشرطة الاتحادية، المكلفين بقيادة الالوية والافواج، منحوا عناصر وحداتهم اجازات طويلة مقابل الحصول على نصف الراتب الشهري، وبهذه الصفقة بلغ عدد الفضائيين في العراق أرقاما مرعبة باعتراف الوكيل الاقدم في الداخلية، والاعداد الحقيقية من الصعوبة الكشف عنها،لانها خاضعة لقاعدة سرية المعلومات. مصطلح "الفضائي" متداول وبشكل واسع بين عناصر الاجهزة الامنية، وبامكان اي عراقي ان يسأل احد عناصر السيطرات عن عدد الفضائيين فيأتيه الجواب بشكل واضح ومن دون تردد، وقبل ايام رصد احد مراسلي الاذاعات الاجنبية العاملة في العراق قرابة 70 فضائيا في فوج واحد يعمل في منطقة تقع بجانب الكرخ من العاصمة، وجود الفضائيين ضاعف معاناة زملائهم المستمرين بالعمل لحرصهم على تسلم الراتب الشهري بشكل كامل بلا استقطاع بسبب العقوبة أو شراء إجازة لمدة أسبوع كامل مقابل مبلغ معلوم يدفع لمانح الإجازة، وتسعيرتها في اغلب الاحيان تكون خاضعة لعوامل كثيرة، بعضها جغرافية فإجازة الوحدات المتمركزة في المناطق الامنية المضطربة تختلف عن غيرها المكلفة بواجب مسؤولية الحفاظ على الامن في الكرادة واحياء اخرى تتمتع باستقرار نسبي، وعادة ما يرتفع سعر الاجازة في مناطق ابي غريب والعامرية وحي الجامعة."الفضائي العراقي" يختلف عن نظيره في دول العالم الاخرى، فهو يعطي صورة واضحة عن استشراء حالات الفساد في المؤسسة الامنية، ولاثبات هذه الحقيقة، يمكن لاي شخص ان يقترب من عناصر سيطرة في بغداد ليسمع منهم لغة خاصة بهم " فضائي لو مجاز، ونص راتب لو ربع، توقيع لو تكليف الوسيط " وبفك هذه الشفرات المتداولة بين رجال السيطرة يتم اثبات حقيقة وجود "الفضائيين" في وحدات وزارة الداخلية، ولجنة الامن والدفاع النيابية لديها تقارير وربما معلومات مؤكدة عن الوحدات التي اقتحمت الفضاء، وحققت انجازا علميا عراقيا عندما وصلت الى المريخ بمركبات الفساد المالي، والحديث عن "الفضائيين" ليس جديدا وسبق ان تناولته وسائل اعلام محلية، ولكن الغريب في الامر غياب المعالجة، وكأن الاجهزة الرقابية صدقت اكذوبة امتلاك العراق رواد فضاء باعداد كبيرة جدا، بامكانهم تحقيق برامجهم المستقبلية في الوصول الى الفضاء الخارجي باستخدام البايسكلات وسيارات الاجرة المصنوعة في إحدى دول الجوار.
نص ردن :فضائيون
نشر في: 13 مايو, 2012: 08:29 م