تل ابيب/ أ.ف.بقال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك إن إسرائيل تسعى لضم مستوطنة "عوفرا" و"بيت إيل" لسيادتها في أي حل مستقبلي، زاعما بأن ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط ستكون فقط دولة إسرائيل، على حد قوله.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن باراك قوله لإذاعة الجيش الإسرائيلى إنه يجب ضم بيت إيل وعوفر وباعل حتسور إلى الأراضي الإسرائيلية في كل خارطة تطرح بخصوص الوضع الدائم. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى "أعتقد أنه يجب فعل أشياء من أجل تقوية مكانة بيت إيل فهى مستوطنة مهمة جدا ولا يوجد لدى شك بخصوص مستقبلها".وأشارت هاآرتس إلى أن هذا الموقف يخالف الموقف الذي أعلنه باراك عام 2000 خلال مفاوضات "كامب ديفيد" عندما وافق باراك في حينها على تسليم غالبية الضفة الغربية إلى الفلسطينيين بما فيها مستوطنة بيت إيل. وفي السنوات الأخيرة أشيع أنه في إطار المفاوضات ستطلب إسرائيل أن تنصب محطة إنذار على جبل حتسور - أعلى جبل في شمال الضفة الغربية- ومع ذلك أعلن باراك أنه يعارض مصادرة أراض يملكها فلسطينيون، وقال مثال على ذلك مستوطنة هؤلبناة في بيت إيل وأنا أقول وبمسؤولية إن ذلك يسبب لنا ضررا في العالم فنحن لسنا في منطقة معزولة وهذا الأمر يسبب لإسرائيل ضررا في الساحة الدولية، على حد تعبيره.وأوضح باراك أنه يهمه مستقبل الاستيطان وقال "يجب مراجعة مصنع الاستيطان في الـ45 سنة الماضية ومن يهمه أمر الاتفاق النهائي فإننا نستطيع أن نعيد 80 أو 90 في المئة من المستوطنين في الضفة الغربية لداخل إسرائيل ووضعهم في الكتل الاستيطانية التي سيعترف بها العالم، وإن لم نفعل ذلك فإننا سنضر مكانة إسرائيل في العالم".من جانبه صرح رئيس طاقم المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات بأن أقوال باراك تكشف عن وجهه الحقيقي وأنه لا ينوى إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين ولكنه يريد أن يملي عليهم اتفاقا وأن يقضي على حل الدولتين.
باراك: ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط ستكون دولة إسرائيل
نشر في: 15 مايو, 2012: 06:49 م