 باريس / سعد المسعوديفي احتفال مهيب  تسلم فرانسوا هولاند مقاليد السلطة رسميا في قصر الإليزيه ليصبح بذلك الرئيس السابع للجمهورية الفرنسية الخامسة وبدأ  حفل انتقال السلطة بين الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي والرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند الفائز في الانتخابات الرئاسية بنسبة "51,61" 
 سبق تسليم الرئاسة  اجتماع مغلق في قصر الاليزية  سلم خلاله ساركوزي الارقام السرية للمفاعلات النووية وأسرار الدولة الفرنسية .وبعد مغادرة الرئيس الخاسر في الانتخابات الفرنسية ساركوزي برفقة زوجته عارضة الازياء الايطالية كارلا بروني  وفي موقف لافت لم يرافقه الرئيس الجديد فرانسوا هولاند الى سيارته التي غادرت قصر الاليزية كما جرت العادة  انما توجه الرئيس هولاند الى الداخل مخاطبا الشخصيات التي شاركت التنصيب  بان الايام القادمة ستشهد متغيرات كثيرة على الصعيد الداخلي والخارجي وقال كنت اعرف انني ساكون رئيسا لفرنسا وفي هذه اللحظات التاريخية احسست اكثر  انني ساعمل على الاهتمام بالشباب والمهاجرين كما اطمئن الفرنسيين جميعا بانني ساعمل لخدمة جميع الفرنسيين وساحارب العنصرية في اشارة الى احزاب اليمين ولابد ان نكون متوحدين ضد الارهاب والتطرف . ,وقال ان الازمة الاقتصادية ليست مستعصية ويمكن حلها  ثم توجه بعد ذلك إلى برلين ليجري أول محادثات حساسة حول منطقة اليورو التي ما زالت تحت ضغط الأزمة اليونانية. جان مارك  أيرو رئيس وزراء فرنسا الجديد الذي كان يراس الكنلة الاشتراكية في البرلمان الفرنسي  وكان من بين الأسماء التي تناولتها وسائل الاعلام الفرنسية المحلية ومنهم  : جان مارك ايرو(الأوفر حظا ، وهو رئيس كتلة النواب الاشتراكيين في الجمعية الوطنية: البرلمان " منذ سنوات ونائب عن مدينة نانت وهو أيضا عمدة هذه المدينة الواقعة في غرب فرنسا)،أو  مارتين أوبري (أمينة سر الحزب الاشتراكي) ،أو مانويل فالز "مدير اعلام حملتة الاعلاميه للرئاسة الفرنسية".ومن الاسماء التي سيتم تعيينها  اليوم الاربعاء و التي تعهد هولاند خلال حملته الانتخابية أن تضم عددا متساويا من النساء والرجال وهو حدث  غير مسبوق في تاريخ فرنسا. من بين الأسماء المتداولة لحقيبة الخارجية بيار موسكوفيسي (وزير الشؤون الأوروبية سابقا ومدير الحملة الرئاسية لهولاند) ولوران فابيوس (رئيس وزراء سابق).و يفترض أن تضم هيكلية الحكم الجديدة أسماء فرنسيين من أصول عربية . من بين المرشحين لمناصب(وزارية أو غيرها) فوزي لمضاوي الفرنسي من أصل جزائري وهو مدير مكتب هولاند خلال الحملة الرئاسية وليس مستبعدا أن يحتفظ بالمنصب نفسه في قصر الأليزيه اذا لم يتم تعيينه وزيرا . الفرنسية من أصل مغربي نجاة بلقاسم يفترض أن تحتل منصبا مهما وهي التي كانت ناطقة بلسان هولاند عندما كان مرشحا للرئاسة وقبلها لسيغولين رويال في انتخابات العام 2007 .و  ما ان انتهى فرانسوا هولاند من استلام الرئاسة الفرنسية  توجه الى برلين للقاء المستشارة الالمانية ميركل  برفقة وفد رفيع يغلب عليه الطابع الاقتصادي في  اول محادثات حساسة حول منطقة اليورو التي ما زالت تحت ضغط ازمة اليونان.  ويعتقد انها ستكون محادثات صعبة ربما لايتم الاتفاق على شيء ولاسيما بعد خسارة حزب ميركل: الديمقراطي المسيحي " في الانتخابات الاخيرة.ثم وجه هولاند (57 عاما) تحية الى جول فيري الذي جعل المدرسة العلمانية الزامية ومجانية والى ماري كوري حائزة جائزة نوبل الكيمياء قبل مشاركته  في حفل  بلدية باريس . وهي خطوة رمزية للتشديد على اولوياته: "الشباب" و"التعليم" في فرنسا التي تعاني من بطالة متزايدة ويريد "انهاضها بعدالة".وفي الاليزيه، اراد هولاند ان يكون الحفل "بسيطا" في حضور رؤساء وزراء سابقين من الاشتراكيين. ولن يكون هناك ضيوف من رؤساء الدول كما لن يحضر اولاده من شريكة حياته السابقة سيغولين روايال ولا اولاد رفيقة حياته الحالية فاليري تريرويلر.واكدت روايال الاحد "ان رغبته العميقة هي ان يكون رئيسا عاديا"، موضحة انه سيحتفظ بالاسلوب البسيط الذي بدأ يفرضه في فترة صعبة على الفرنسيين.وسيسعى هولاند، كرئيس دولة تعتبر قوة محركة للاتحاد الاوروبي، الى اقناع شركائه. ويعلم هذا الرجل الذي ترأس الحزب الاشتراكي على مدى احدى عشرة سنة وانتخب مرات عدة لكنه لم يتسلم اي حقيبة وزارية انه لن يحظى باي فترة سماح.وسيتولى رئيس الوزراء  الجديد مهمة قيادة معركة الانتخابات التشريعية المرتقبة في 10 و17 حزيران/يونيو المقبل حيث يأمل اليسار الفوز فيها ليتمكن من تطبيق برنامجه.وسيقوم فرنسوا هولاند ببعض التدابير الرمزية مثل خفض راتب رئيس الدولة والوزراء بنسبة 30%  من 19 الف يورو الى 13 الف يورو شهريا ,في اشارة  منه بان "السنوات الخمس (لولايته) سيحكم عليها من بدايتها".وينتظر منه التحرك بسرعة بشأن الاقتصاد خصوصا وا