بغداد/ نورا خالد تصوير/ محمود رؤوف مصطفى زاير عازف ومؤلف موسيقي شاب تتلمذ على يد علي الإمام وسامي نسيم في معهد الدراسات الموسيقية، تأثر بشريف محيي الدين حيدر الذي أسس معهد الفنون الجميلة في بغداد ، وبالعازفين العمالقة، منير بشير وجميل بشير ومن جاء بعدهم أمثال سالم عبد الكريم وعلي الإمام والحاج معتز البياتي ونصير شمة وخالد محمد علي.
سامي نسيم قرر أن يخط له طريقة خاصة وأسلوبا خاصا في العزف. اصدر ألبومه الأول (بقايا ذكريات) عام 2005 وألبومه الثاني (حكايات عود) مع سامي نسيم عام 2008. التقته أخيرة المدى ليحدثنا عن مشروعه الجديد، فقال: سأتوجه إلى الأردن لتسجيل ألبومي الأخير الذي يحمل عنوان (شارع المتنبي) وهو مشروع لأرشفة الأمكنة العراقية من خلال الموسيقى، بدأت بتأليف هذه الأعمال منذ خمس سنوات، واليوم سوف تنتج لي إحدى الشركات العربية لتسويقه عربياً وعالمياً. وأضاف زاير: ضم الألبوم سبع معزوفات من ضمنها شارع المتنبي والحيدر خانة وهنا بغداد وأم الربيعين. وعن سبب اختياره معزوفة شارع المتنبي عنواناً للألبوم أكد أن محبة الجمهور لهذه المعزوفة خلال عزفه لها في الحفلات واللقاءات والإشادة بها من مختصين ومتذوقين للموسيقى ومستمعين في العراق والوطن العربي كانت وراء اختياره لها كعنوان لألبومه، وأشار زاير خلال حديثه انه قام بتأليف هذه المقطوعة بعد التفجير الذي طال الشارع في عام 2007. "أم الربيعين" مقطوعة أخرى يضمها الألبوم، اختارها لأنها كما أشار زاير إلى أنها تدل على مدينة الموصل التي هي من أهم المدن العراقية التي أنجبت الموسيقيين العراقيين والتي البسها البعض في الآونة الأخيرة ثوب الإرهاب، وقُتل الكثير من الموسيقيين المهمين في تلك المدينة. لذلك كتبها إلى روح أولئك الموسيقيين ولروح منير بشير وجميل بشير والرائع خالد محمد علي وعثمان الموصلي. والمقطوعة أشبه بأرواحهم الجميلة وما أعطونا إياه من إرث كبير.أما "هنا بغداد"، فكتبه -كما يقول زاير- إلى بغداد والتي رغم كل النكبات والمشاكل وكل ما يحدث فيها تنهض من جديد وتعود أفضل من السابق.أما الحيدر خانة فلها حكاية أخرى جعلت زاير يكتب ويعزف مقطوعتها لأنها مكان صناع آلة العود منذ أكثر من مئة عام. ويؤكد انه تعمد على أرشفة هذا المكان بالموسيقى لأن بالموسيقى تبقى الأسماء محفورة في الذاكرة.وعندما سألته بماذا تختلف معزوفاتك عن الآخرين؟ أجابني بالقول: أحاول أن أكون متأنيا في موسيقاي، وأحاول أن تكون مترابطة جميعها، فيها الروح والتكنيك والهوية والتجديد بحيث يسمع المتلقي كل هذا في خلطة نادرة. وفي كل عمل أحاول أن أضع في كل مقطوعة عزفا من موسيقانا العراقية ولكن بشكل صعب، أحاول أن يكون أسلوبي السهل الممتنع دائما.* ماذا تعني لك هذه الأسماء؟منير بشير: مدرسة العود العراقية الأولى. جميل بشير: المجدد في آلة العود.الشريف محيي الدين حيدر: صاحب الحجر الأساس في مدرسة العود العراقي المعاصر.نصير شمة: خليفة الكبار في آلة العود ورجوعه إلى العراق مهم جدا وسيكون له تأثير كبير على الواقع الثقافي في العراق.سامي نسيم: لولا الظروف التي مر بها لكان احد كبار نجوم العالم في آلة العودمصطفى زاير: أتمنى أن أسير على خطاهم. وتمنى زاير في نهاية حديثه أن "يهتم المسؤولون بالموسيقى العراقية ويكون لدينا موسيقيون عراقيون ينافسون الموسيقيين في العالم".
مصطفى زاير: ألبومي الجديد يؤرشف لبغداد في زمنها الجميل
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 16 مايو, 2012: 07:29 م