خليل جليلمع كل مشاركة أولمبية تنتظر عدداً من رياضيينا وبالطبع بالاستناد على نظام البطاقات المجانية التي تتعطف بها اللجنة الاولمبية الدولية لعدد من رياضيي البلدان في العالم لإتاحة الفرصة امامهم للمشاركة في الاولمبياد، يخرج مسؤولو الرياضة بتصريحات وتطلعات لغـد رياضي افضل من سابقه
ويكبر الحديث عن المنشآت والبُنى والمراكز التدريبية التخصصية التي تؤدي برياضيينا الى الاولمبياد حسب ما يتصوره ويعتقده المسؤولون في قطاع الرياضة.وفي المشاركة الجديدة لرياضيينا الستة في دورة الالعاب الاولمبية في لندن والمقرر ان تنطلق العابها منتصف شهر حزيران وتستمر حتى تموز المقبلين، يبدو ان هذه المشاركة دفعت بعض المسؤولين لإعادة بـثّ مثل هذا الحديث وفي نسخ متكررة عندما يتعلق الامر بالقاعات والتدريب والمعسكرات الخارجية والمحلية.لكن على العكس من مثل هذه التصريحات وما أثار الاهتمام للتعاطي بموقف كالذي أطلقه رئيس البعثة العراقية الى اولمبياد لندن سمير الموسوي عندما تحدث بوضوح وبصراحة واضحة عندما تمنى ان يذهب رياضيونا الى لندن ببطاقات تنافسية ورسمية وليست بطاقات مجانية قادمة من اللجنة الاولمبية الدولية.لقد كان موقف الموسوي صريحاً ومستنداً على أُسس العمل الصحيح المفترض ان يسود الوسط الرياضي وان تنتهجه المؤسسات الرياضية متعاونة مع اللجنة الاولمبية التي تحاول وبكل الطرق ان تبحث عن فرص لتطوير رياضييها عبر منشآت وبُنى تحتية ومراكز رياضية متقدمة ما زالت غائبة حتى الآن.أراد الموسوي ان يشير إليه من دون اية ملغزات والتفاف، بأن عملنا الرياضي ما زال ينتظر الكثير الكثير وما نحن فيه لا يمكن ان يُلبي طموحات وتطلعات الرياضة العراقية.ونحن نتساءل مع تطلعات وطروحات المسؤولين الرياضيين: هل نمتلك المواهب والطاقات الواعدة والفئات التي باستطاعتنا ان نصنع منها آمال الرياضة العراقية، وهل لدينا القدرات المالية والموارد المادية التي يستطيع في ظلها المشروع الرياضي تخطي حدود المحلية ، وهل يمكن ان ننهي معاناة رياضيينا؟الإجابات بشأن هذه الاسئلة التي تحزّ في النفس عادة تأتي واضحة المعالم ، فلدينا المواهب الواعدة والفئات العمرية الغزيرة بالعطاء المستقبلي ونمتلك ايضا الموارد المالية والمادية الهائلة لكن ليس لدينا ما يوصل رياضيينا الى المحافل الرياضية المتقدمة ومنها المحفل الاولمبي ، فمثل هذه المحافل تعتمد على أُسس علمية وبرامج بناء ليس من السهولة ان تجد مَن يتصدى لها بعلمية متمكنة ويجعلها واقعاً ملموساً.ربما يذهب البعض الى ان يعتقد بأن مسؤولية تحقيق الانجازات الرياضية ونقصد الانجازات الحقيقية التي توازي ما يتحقق في المحفل الاولمبي او الوصول اليه وليس ما يتحقق في بطولة آسيوية معالم المنافسة فيها محدودة ، هي من مسؤولية اللجنة الاولمبية وحدها.باختصار نحن بحاجة لمنشآت رياضية متقدمة كتلك التي زارها في بلدان اخرى المسؤولون الرياضيون وتمنوا ان يجدوا لها مثيلا في بلدنا لكنها كانت مجرد احلام لا يمكن ان يحولوها الى حقيقية.
وجهة نظر:هذا ما يحز في النفس
نشر في: 18 مايو, 2012: 07:20 م