عواصم / متابعة المدى اكدت مصادر نفطية عالمية خبيرة عدم قدرة العراق على بلوغ مستوى الانتاج النفطي الى ما مقداره 7 ملايين برميل يومياً. واستبعدت شركة شل الملكية الهولندية قدرة العراق على الوصول إلى هذا الانتاج بحلول العام 2020.
وينتج العراق حاليا أكثر من 3 ملايين برميل يوميا يصدر منها نحو 2.5 مليون برميل يوميا، ولديه خطط للوصول بالإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا في 2017.وقال الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والتخطيط في شركة شل روث كايرني في تصريحات صحفية  : إن قدرة العراق على إنتاج سبعة ملايين برميل يوميا عام 2020 طموح ربما يكون بعيد المنال لأسباب فنية ولوجستية.وأضاف : من الممكن ان تكون هناك طفرة إنتاجية تزيد من حجم المنتج الآن مع زيادة استثمار الشركة في التنقيب مبيناً ان العراق يمتلك واحدا من أكبر الاحتياطات النفطية والغازية في العالم مؤكداً رغبة الشركة في تطبيق خبرتها التقنية والبحثية في تطوير قطاع الطاقة في العراق .وتعد شل إحدى أكبر شركات النفط العاملة في العراق، وتستثمر بصورة رئيسية مع شركة بتروناس الماليزية في حقل مجنون النفطي الضخم.ومجنون حقل نفطي عملاق يقع في محافظة البصرة في الجنوب الشرقي من العراق و يمتد شمالاً إلى محافظة ميسان. واكتشفت الحقل شركة براسبيترو البرازيلية منتصف السبعينات لكن المشروع توقف العام 1980 بسبب الحرب العراقية – الإيرانية.وكانت وزارة النفط كشفت هذا الشهر عن عزم شركة شل على خفض الإنتاج المتوقع من حقل مجنون بـ800 ألف برميل في اليوم ، كما اقترحت تمديد مدة المشروع من سبعة إلى عشرين عاماً. وبحسب صحيفة تلغراف الهولندية فان ميزانية مشروع التنقيب في حقل مجنون تصل إلى نحو 50 مليار دولار خلال عقدين، حيث استثمرت الشركة نحو مليار دولار منذ أن استلمت أعمالها في حقل مجنون في العام 2010 . وبحسب مدير الشركة فان هناك حاجة لاستثمار مبلغ مماثل العام 2012. وكانت شل فازت في جولة التراخيص الثانية التي جرت في كانون الأول 2009 لتطوير حقل مجنون، وتمتلك حصة 45 في المائة، في حين تمتلك شريكتها، وهي شركة بتروناس، حصة 30 في المائة الباقية، أما العراق، فيمتلك 25 في المائة من حصص المشاركة .  في غضون ذلك قال مصدر في شركة نفط الشمال بأن ضخ النفط من الحقول الشمالية إلى تركيا بات متقطعا بسبب التفاوت في معدلات الإنتاج في عدد من حقول كركوك وقلة المخزون النفطي، فيما توقع أن يشهد العام الحالي ارتفاعاً في معدلات الإنتاج لتصل إلى 850 ألف برميل في اليوم.وقال المصدر لـ"السومرية نيوز"، إن ضخ النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي بات متقطعاً"، مبينا أن "معدلات التصدير تتراوح حالياً بين 400 إلى 450 ألف برميل يومياً.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن معدل إنتاج حقول باي حسن، وكركوك، وعين زالة مجتمعة، يبلغ نحو 415 ألف برميل يومياً"، عازيا أسباب الانقطاع إلى قلة المخزونات النفطية وعدم استقرار الإنتاج النفطي في عدد من الآبار".وتوقع المصدر أن يرتفع إنتاج جميع الحقول الشمالية خلال العام الحالي ليبلغ نحو 850 ألف برميل في اليوم، مؤكدا أنه سيسجل في هذه الحال أعلى مستوى للإنتاج تبلغه طواقم شركة نفط الشمال". وأشار المصدر إلى أن الشركة تعمل حاليا على تجديد عدد من خطوط التصدير الرئيسة منها والفرعية"، لافتا إلى أن "تطوير هذه الخطوط سيسهم بتقليل الضغط التصديري على الخط العراقي التركي، كما من شأنه أن يوفر خطوط ضخ فرعية للمنشآت والمصافي التي تعتمد على الأنبوب النفطي". وكانت وزارة النفط أعلنت، في 16 آذار 2012، عن خطة لزيادة الإنتاج النفطي في الحقول الشمالية بنحو مليون برميل يوميا خلال السنوات القليلة المقبلة، لافتة إلى أن شركة نفط الشمال تتفاوض مع شركات أجنبية لتطوير حقل كركوك وإضافة 300 ألف برميل.وتدير شركة نفط الشمال حقول النفط في المحافظات التي تقع في شمال العراق وتقوم بتصدير كميات من النفط الخام عبر خط أنابيب كركوك - جيهان في تركيا، بكميات تصل إلى 600 ألف برميل يومياً، لكن عمليات الضخ عبر الخط المذكور تتفاوت بين الحين والآخر بسبب الهجمات التي يشنها المسلحون، خصوصاً في الجانب العراقي.وأشارت وكالة داو جونز الإخبارية في تقرير صدر في 2 أيار 2012، أن دول منظمة أوبك أبقت معدلات إنتاجها مرتفعة خلال نيسان 2012،  في وقت ارتفع إنتاج العراق إلى أعلى مستوياته منذ عشرين عاماً إلى 3.06 مليون برميل يومياً، أي بزيادة نحو 193 ألف برميل في اليوم. وأعلنت شركة التسويق النفطية سومو في الأول من أيار الحالي أن الصادرات العراقية للنفط الخام ارتفعت إلى مليونين و508 آلاف برميل يومياً مقارنة بمليونين و317 ألف برميل يومياً لشهر آذار الماضي.