 كربلاء / أمجد علي انتقد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي القرار الذي اتخذته الأجهزة الأمنية في ترخيص السلاح لدى كل عائلة، مشيرا إلى انه سيؤدي إلى المزيد من الفوضى وخسارة الأجهزة الأمنية وإضعاف هيبة القانون، منتقدا في الوقت نفسه الكتل السياسية التي لا تجد حلولا للازمات التي يمر بها العراق وقال إنه لا فائدة من تكرار النصيحة. وقال الشيخ الكربلائي في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني.. إن قرار ترخيص السلاح من قبل الأجهزة الأمنية قرار فيه شمول وسعة وهو خطير على الوضع الأمني والاجتماعي..
 وأضاف أن هذا القرار جاء في وقت لم يأخذ القانون هيبته والقضاء لم يأخذ قوة ردعه ضد المتهورين في استخدام السلاح وهذا يعني إلحاق الضرر بالمواطنين وانه لا يؤمن مستخدمو السلاح في التعقل من استخدامه لأسباب كثيرة منها الضغوط النفسية التي مر بها الشعب العراقي كالبطالة والحروب وغيرها وهذا ما يجعل البعض غير منضبط في استخدام ما لديه من سلاح وكذلك فان البناء النفسي والاجتماعي والثقافي لم يصل بعد إلى مستوى يلجأ فيه المواطن وبعض حملة السلاح إلى الحوار الهادئ والتعقل والتفاهم في حل المشاكل، بل الكثير يلجأون إلى السلاح في حل المشكلات وهذا يأتي بسبب الحروب الكثيرة والعنف الذي مر على العراقيين وكذلك فقدان التربية الصحيحة..وأفاد بأن ترخيص السلاح يؤدي إلى سعة استخدامه في الأفراح والمناسبات مما يؤدي الى قتل وإعاقة الكثير من المواطنين مثلما سيؤدي هذا القرار إلى انحسار دور الأجهزة الأمنية والقضائية في حل النزاعات. ودعا الكربلائي إلى التريث في إصدار القرار وإيجاد ضوابط للحفاظ على الوطن.من جهة أخرى انتقد الكربلائي ما اسماه كثرة النصائح التي تم تقديمها إلى الكتل السياسية سواء من قبل المرجعية الدينية أو مطالبات المواطنين في إيجاد الحلول للكثير من الأزمات. وقال "ذكرنا ما فيه الكفاية وزيادة ولم تعد هناك فائدة للكلام".. وبين أن أي نصيحة تحتاج إلى أمرين الأول تقديم المشورة والنصيحة والثانية قبولها من قبل الشخص الآخر ولكن الكتل السياسة تعلمت أن تترك الأزمات لتستفحل وتكبر دون أن تتدارك ما سيحل بالوطن والمواطن لذلك عليها الآن وبسرعة أن تتدارك الموقف وتحل المشاكل لكي تنهض البلد.