ولادة فيصل الأول في مثل هذا اليوم من عام 1883 رأى النور في مدينة الطائف ( مصيف الحجاز ) فيصل بن شريف مكة الحسين بن علي وعميد أسرة الأشراف في الحجاز التي تعود في نسبها إلى الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما ، وقد تولت الشرافة للديار المقدسة منذ أكثر من سبعة قرون .
قضى فيصل طفولته في البادية وفقا لتقاليد أسرته ليتعلم الحياة القاسية فيها ويشب على سجاياها . ثم ذهب مع أبيه وإخوته إلى عاصمة الدولة العثمانية اسطنبول وقضى فيها عهد صباه وأول شبابه ودرس في مدارسها . وفي سنة 1909 نصّب أبوه أميراً للحجاز وشريفاً لمكة ، فعاد مع أبيه إلى الحجاز ، وعهد إليه عدد من المهام الرسمية ، منها قيادة الحملة على عسير ، حتى انتخب نائبا عن بلاده في مجلس المبعوثان في الدولة العثمانية سنة 1913 . غير أن تفاقم الصراع العربي التركي خلال الحرب العالمية الأولى ، وما فعله جمال باشا السفاح بأحرار العرب في بلاد الشام قطع كل قول . أسرع فيصل بالعودة إلى الحجاز في الوقت نفسه الذي أعد أبوه الشريف الحسين العدة لإعلان الثورة العربية في حزيران 1916 . فتولى فيصل قيادة الجيش العربي الشمالي فاستولى على العقبة . وفي تشرين الأول 1918 دخل دمشق ، وبعد انتهاء الحرب العظمى مثّل والده في المؤتمرات الدولية ، ثم نودي به ملكاً على سوريا في آذار 1920 وبقي في حكومة دمشق حتى احتلال الفرنسيين سوريا في السنة نفسها ، فذهب بعدها إلى أوروبا مطالبا بالحقوق العربية . وفي آذار 1921 قرر مؤتمر القاهرة توجيه عرش العراق المقبل إليه وفقا لمطالب الحركة الوطنية آنذاك ، فجاء العراق واحتفل بتنصيبه ملكا على العراق في 23 آب 1921 ، ليدخل العراق عهدا تاريخيا جديدا ، نوهنا به وبتطوراته مرارا في هذه الزاوية .رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 19 مايو, 2012: 07:33 م