عالية طالبيبدو أن مبدأ الحلول المؤقتة والمعالجات "الترقيعية" أصبحت منهجا عاما تسير عليه المؤسسات الخدمية المحلية والادلة اكثر مما يستوعبها مقالنا هذا ، بدأ من "مولدات" وزارة الكهرباء بدلا من المحطات الثابتة مرورا بالترميمات المكلفة للمباني بدلا من اعادة البناء وفق المواصفات الحديثة
وليس انتهاء بالمنهج الغرائبي الذي تنتهجه اغلب بلديات العاصمة ومنها بلدية الرشيد والتي تؤمن بأن جلب " لوري" زفت وفرشه فقط في منتصف شارع متخسف بالكامل يعني ان البلدية قد قامت بعملية اكساء "متميزة" لأزقة ومحال بغداد وهذا ما فعلته البلدية في السيدية محلة 837 في زقاق ثانوية التعاون العربي وتغافلت عن الأزقة 30،28،22، وكامل الازقة المؤدية الى الشارع الرئيسي بكل ما تحفل به هذه الازقة من تلول النفايات والقوارض والروائح المزعجة .والاغرب من كل هذا اصرار البلدية على وضع فلكس ضخم يحمل صورة الورود على جدران العمارات الكويتية وهو يشير الى ضرورة التبليغ عن اية اساءة خدمية فيما تفترش النفايات والتجاوزات والاغنام ومن يرعاها قاعدة هذا الفلكس الباحث عن الاساءة فيما هو يرتكز عليها !!هل يمكن لمنطقة سكنية مكتظة ان تغيب عنها سيارات نقل النفايات التي تتواجد مرة او مرتين اسبوعيا في الازقة فقط لتفسح المجال لعربات يقودها الاطفال لحمل النفايات من البيوت وهم يدورون في الازقة يوميا ليقوموا برمي ما جمعوه مقابل العمارات السكنية الكويتية ! وكأن هناك اتفاقا بينهم وبين سيارات نقل النفايات على غياب الثانية لاستمرار بقاء الطريقة الاولى بكل ما تمثله من مظهر تخريبي للذوق العام واساءة للبيئة وللذوق العام وانتشار للامراض والحشرات والاوبئة !!وقد شكل هذا الغياب اللامفهوم لدائرة خدمية مهمة كبلدية الرشيد عن تأدية مهامها الى قيام الاهالي بالبحث عن بدائل للتخلص من الظواهر السلبية المتمثلة بالنفايات وتخسفات الشوارع ومنها قيامهم بحرق النفايات دوريا واصبح من المألوف تصاعد اعمدة الدخان الملوث في اغلب الازقة وفرش الشوارع بالرمل وبقايا طابوق البناء للتخلص من مطبات تفترش الشوارع كالمصائد المنتشرة كل بضعة امتار.ويبقى سكان هذه المنطقة المهمة يتساءلون هل المهم ان نقوم بتثبيت الاضاءة الملونة والنشرات الضوئية طوال الشوارع الرئيسية وسقوف الجسور والمقتربات وكأننا في حفلة عرس يومية ؟ أم المهم العمل على انارة الشوارع المحاذية " للاعراس" الغارقة في ظلامها واكداس نفاياتها وتصليح شوارعها التي تذكرنا بالقرن التاسع عشر يوم كانت اغلب الشوارع رملية وترابية وطينية بانتظار فتوحات البلديات التي يبدو انها لا تدري اننا في الالفية الثالثة اليوم وان عليها واجبات وخططا سنوية يتشدق المسؤولون بالتصريح عنها اعلاميا عبر كل وسائل الاعلام ولا يجد المواطن مصداقية ملموسة لها على ارض شوارعه الحقيقية !!
وقفة: "الخطة الترقيعية" لبلدية الرشيد
نشر في: 19 مايو, 2012: 08:34 م