TOP

جريدة المدى > الملاحق > الخليج العربي بحاجة الى حلف ناتو خاص به

الخليج العربي بحاجة الى حلف ناتو خاص به

نشر في: 20 مايو, 2012: 07:28 م

 ترجمة المدىفي نهاية الاسبوع الحالي يعقد حلف الناتو قمته الخامسة و العشرين في شيكاغو، و سيحاول رؤساء حكومات الناتو و منهم الرئيس اوباما تبني جدول اعمال يتضمن مستقبل الحملة العسكرية في افغانستان، و تنفيذ خطة دفاع صاروخية لاوربا، و توثيق التعاون العسكري داخل الحلف ، بالاضافة الى  مواجهة كيفية مساهمة  الحلف مع شركائه في الخارج.
لا يمكن لأحد ان ينكر ان الحلف كان واحدا من انجح الاحلاف العسكرية في التاريخ، ففي 1949 اعلن اللورد ازماي  - اول امين عام للحلف – عن ان هدف الحلف هو " طرد الروس و ادخال الاميركان و اسقاط الالمان". بعد تحقيق الهدفين الاوليين خلال الحرب الباردة، استمر الحلف لعقدين آخرين.هل هناك دروس يمكن ان يستفيد منها بناة الاحلاف الجديدة؟في 13 مايس استضاف العاهل السعودي الملك عبدالله  قمة دول الخليج العربي _ البحرين، الكويت، الامارات العربية المتحدة، قطر، عمان – على امل بناء وحدة اقتصادية و امنية للمستقبل. خلال اجتماع تحضيري في كانون الاول، اشار الملك عبدالله الى الانتهاكات التي ترتكبها  ايران و الى الانتفاضات التي تعم المنطقة قائلا " كلكم تعلمون باننا مستهدفون في أمننا و سلامتنا "،  ثم حذر من ان الذين فشلوا في التعاون مع مقترحه " سيجدون انفسهم ضائعين و في مؤخرة الركب ". كان الملك يأمل بعث الحياة في مجلس التعاون الخليجي المحتضر – و هو المجموعة التي شكلتها الدول الستة عام 1981  لكنه لم ينجز الا القليل -.من منظور الرياض، فان البحرين هي المكان الذي يمكن البدء ببناء تحالف قوي فيه، فعلى مدى اكثر من عام و العائلة المالكة في البحرين تقوم – بمساعدة السعودية – بقمع الانتفاضة  في البلاد و التي تعتقد بلدان المجلس ان طهران هي التي تحرض عليها. التعاون الوثيق الذي قاد الى اخماد الانتفاضة  يسلط الضوء على  مدى فائدة التعاون الامني و الاقتصادي الذي يمكن ان تشارك فيه جميع الدول الستة. لقد فشل العرض الذي قدمه الملك، فامراء الخليج – الذين يخافون من التنازل عن سلطتهم لصالح السعودية -   غادروا الرياض و هم  يطالبون بتفاصيل مقترح الرياض الخاص بتوثيق التعاون، فرغم خوفهم من الثورة و من ايران، فانهم يخافون اكثر من آل سعود. هل يمكن ان يتعلم الملك عبدالله اي شيء من تاريخ الناتو؟ ففي عام 1949 شهد قادة اوربا الغربية و اميركا اتحادا سوفياتيا توسعيا يمتلك جيشا خطيرا و يحرض على تخريب اليونان و اوربا الوسطى و ايطاليا و غيرها من الداخل.. يشعر الملك عبدالله و نظراؤه في الدول الستة  بالقلق من البرنامج النووي و الصواريخ البالستية الايرانية و من دعم ايران للقوى التي تنيب عنها في لبنان و سوريا و للمحرضين في البحرين و السعودية و اليمن.كان الحل بالنسبة لقادة اوربا الغربية عام 1949 يتمثل في تحالف عسكري مبني على مبدأ الامن المشترك. و يبدو ان الملك عبدالله يريد شيئا مشابها لذلك الحلف. عن: فورن بوليسي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram