عرفت الأوساط المثقفة في العراق اسم شاعر الهند الكبير رابندرانت طاغور منذ عشرينات القرن الماضي ، وكانت أشعاره الإنسانية الداعية إلى السلام والتسامح والإخاء ، موضع إعجاب الجميع ، منذ أن بدأ عبد المسيح وزير ترجمة هذه الأشعار عن اللغة الانكليزية .
كان طاغور كثير السفر والترحال ، وكان العراق إحدى الدول التي أزمع زيارتها ، وتحققت أمنيته عندما وجه عاهل العراق الملك فيصل الأول الدعوة له لزيارة العراق . وفي مثل هذا اليوم من عام 1932وصل شاعر الهند وفيلسوفها إلى الأراضي العراقية قادما من إيران ، وقد شكلت الحكومة العراقية هيئة من عدد من الأدباء والصحفيين العراقيين لاستقبال ضيف العراق السامي برئاسة الشاعر الكبير الزهاوي ، وهو احد المعجبين بطاغور . كانت زيارة طاغور للعراق مناسبة أدبية رائقة ، فقد تعددت الحفلات التكريمية والجلسات الأدبية لطاغور ، كما كرست الصحف العراقية صفحاتها للكتابة عن شاعر الهند ومآثره الأدبية والفكرية ، وقد قدم الشاعر الهندي أرق قصائده التي ترجمها عن الانكليزية عبد المسيح وزير احد أعضاء لجنة الاستقبال ، وألقى شاعرا العراق الكبيران الرصافي والزهاوي قصائدهما في الشاعر الكبير وضمناها الأفكار الحديثة . وقد استمرت زيارة طاغور العراق إلى نهاية الشهر ، وودع بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم .rnرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: طاغور في بغداد
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 20 مايو, 2012: 07:48 م