 الحلة / إقبال محمد طالبت خريجات معهد المعلمات في محافظة بابل بفرص للتعيين في المدارس، مؤكدات أن عدم حصول الخريجات والخريجين على فرص عمل يتسبب بإحباط كبير لهم. وقالت الخريجة رند علاء لـ"المدى"، على هامش الاحتفاء بتخرج دورة (حب الوطن) من معهد المعلمات في الحلة، والتي ضمت 95 خريجة من مختلف الاختصاصات التعليمية: أنها وزميلاتها أقسمن على "تطبيق الواجب المهني وكل ما تعلمناه ودرسناه من مبادئ وقيم تربوية بهدف رفد البلد بأجيال متعلمة ومتنورة".
لكنها استدركت "هذا ما نطمح إليه، لكن كيف سيتحقق ذلك إن لم نحظ بفرص التعيين"، مضيفة "خريجات معاهد المعلمات ما زلن يعانين الأمرين بسبب عدم توفر الدرجات الوظيفية لاستيعابهن".فيما تشير الخريجة هدى مسلم إلى أنها كانت من الأوائل على دفعتها، منوهة "أحلم بالحصول على وظيفة كرد جميل من الحكومة على تفوقي، ولكي أساهم في بناء جيل واع، علما أنني من عائلة تعيش تحت خط الفقر، ولكن بدأت أحلامي تذهب أدراج الرياح حين سمعت عن ندرة التعيينات".الخريجة نوروز فلاح التي حضرت حفل التخرج لمشاركة إحدى صديقاتها فرحة التخرج، أكدت لـ"المدى" أنها من المعلمات المتخرجات منذ ثلاث سنوات باختصاص مادة الرياضيات، ولغاية الآن لم تحظ بفرص عمل، مشيرة إلى أن "التعيينات تخضع للمحسوبية والمنسوبية والواسطة والرشاوى، وأنا ليس لي فيها حظ".فيما تعلق الخريجة سناء هادي آمالا على التعيين في المدارس، وتقول: "حين قررت الدراسة في معهد المعلمات كنت آمل الحصول على وظيفة تحسن من وضع عائلتي المعيشي، لكن خابت آمالي بعد أن رأيت معظم الخريجات السابقة ما زلن بلا وظائف".من جهته، أبدى عضو مجلس النواب عن محافظة بابل هيثم الجبوري تعاطفه مع مطالب الخريجات بشأن التعيين.وبين لـ"المدى" أن من حق الخريجات المطالبة بإيجاد فرص تعيين لهن "فقد قضين خمس سنوات في دراسة علوم وطرق التدريس المتنوعة، وأصبحن معلمات قادرات ومؤهلات على تربية وتعليم الأجيال".وأعلن الجبوري أن العام المقبل سيشهد بناء 6000 مدرسة في عموم البلاد، وسيكون هناك فرص لتعيين أكثر 120 ألف معلم ومدرس لسد الشواغر في المدارس الجديدة.الجبوري كشف أن في العراق "أكثر من 6 ملايين أمي وغير متعلم، وأن مجلس النواب شرع قانونا لمحو الأمية سيطبق قريبا وسيتم استيعاب كل الخريجين والخريجات من أجل القضاء على الأمية".من جانبه، تمنى مدير عام تربية بابل الدكتور حمادي العوادي في كلمته، أن يتم تعيين خريجي المعاهد "لأنهم استوعبوا كل طرائق التدريس وعلم النفس وكيفية التعامل مع التلاميذ"، لافتا إلى أن تربية بابل خلال السنوات الماضية كانت تحتل مراتب متقدمة في كل المراحل الدراسية بتفوق تلاميذها وطلبتها، مؤكدا أن نسب النجاح تزداد سنة بعد أخرى بفضل تكاتف جهود المعلمين والمدرسين والمشرفين والمسؤولين في المديرية.في حين طالب نقيب المعلمين في بابل عايد العوادي خلال كلمته، الجهات المسؤولة بإحالة المعلمين والمدرسيين تحت سن معينة على التقاعد من أجل فسح المجال أمام الخريجين الجدد ووضع حد لمعاناتهم ومعاناة ذويهم.