طه كمر اليوم وغدا الكرة العراقية على موعد مع الاختبار مجددا لكن هذه المرة ستكون المنافسة حامية الوطيس فأما أن نكون أو لا نكون فاليوم ممثل العراق الاول فريق الزوراء على موعد مع التحدي واثبات الوجود عندما يلتقي فريق تشونبوري التايلندي على ملعب الاخير في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بما تقضيه شروط البطولة خروج الخاسر من الدور 16 وتأهل الفائز الى دور الثمانية وهذا ما يبغيه كل محبي الزوراء
أي ان العراق من شماله الى جنوبه سيكون اليوم زورائيا وبهمة هؤلاء الفتيان ستحلق النوارس باذن الله في سماء العاصمة التايلندية بانكوك لتعيد أمجاد العراق التي سطرها نجوم الأمس وكلنا ثقة في فتيان راضي شنيشل الذي وضع بكل تأكيد الحلول المناسبة لفك طلاسم تشونبوري وتوجيه الضربات الموجعة له والاجهاز عليه والعودة بنقاط المباراة لاسيما ان لاعبينا تعودوا على اللعب خارج اراضينا منذ زمن ليس بالقصير.الزورائيون مطالبون اليوم بمضاعفة الجهود ونكران الذات لان الملايين تنتظر منهم البشرى التي ستعيد الزوراء الى مكانه الطبيعي خصوصا بعد ان اهتزت صورته في منافسات الدوري المحلي برغم انه حامل لقب الموسم الماضي .الكلام نفسه يقال عن الممثل الثاني للكرة العراقية وهو الامبراطور الاصفر الذي سيخوض لقاءه المرتقب يوم غد الاربعاء على ملعبه في فرانسو حريري أمام ضيفه فريق نيفتشي الاوزبكي إلا ان الجميع ينظر لمهمة هولير انها أسهل من مهمة الزوراء لامتلاك فريق أربيل عنصري الارض والجمهور اللذين لهما الدور الفعال في السيطرة على زمام الامور فضلا عن عودة لاعبي المنتخب الوطني الاربعة احمد ابراهيم ومهدي كريم وسعد عبد الامير ولؤي صلاح وبالتأكيد فهؤلاء اللاعبون لهم ثقلهم في الفريق الاربيلي ما يجعل الامور تبدو يسيرة أمام لاعبي الامبراطور الاصفر .فريق أربيل أصبح خبيراً بهذه البطولة وكيفية التعامل مع أحداثها كونه وصل الى الدور نصف النهائي خلال النسختين الماضيتين وخرج منها قبل ان تطأ أقدامه المباراة النهائية لكنه اليوم مطالب بتأكيد حضوره من خلال الوصول الى تلك المباراة التي أصبحت عصية للنسختين الماضيتين.وسيشهد يوم غد الاربعاء موقعة جديدة ستكون في غاية الاهمية لاسود الرافدين في أول خطوة لهم باتجاه البرازيل من خلال خوضهما مباراة تجريبية أمام منتخب سيراليون هناك في مدينة اسطنبول التركية تأتي في اطار استعدادات منتخبنا الوطني لخوض غمار منافسات الدور الحاسم المؤهل لمونديال البرازيل 2014 فلابد ان يعي لاعبو منتخبنا الوطني جيداً أهمية هذه المرحلة التي تعد بمثابة البروفة النهائية لاقتحام منافسات المجموعة التي تضم منتخبات اليابان واستراليا والاردن وعُمان والتي تعد مجموعة حديدية كما وصفها المراقبون لذلك لايسعنا الان إلا ان نشد على أيدي الاسود ونضع جل اهتمامنا بهم لتحقيق مبتغى الملايين من العراقيين الذين يمنون انفسهم بمشاهدة منتخب العراق في البرازيل اسوة ببقية المنتخبات العربية خصوصا وان منتخبنا الوطني ليس له حضور منذ عام 86 حتى الان. فمن وجهة نظري المتواضعة أرى ان فرصة اسود الرافدين قائمة باذن الله لكن علينا التعامل معها بحذر شديد وفق ما تحمله المرحلة من مفارقات ومفاجآت لتقارب مستويات جميع فرق مجموعتنا وليعلم كل القائمين على هذا المنتخب ان هذه المهمة الوطنية أمانة بأعناقهم يجب التعامل معها وفق مبدأ الوطنية وحب العراق الذي ينبع من الصميم ويتذكروا جيدا كيف تمكن الاسود من توحيد كل طوائف الشعب العراقي يوم اعتلوا منصة التتويج عام 2007 التي لا تزال عالقة في الاذهان وأنا متأكد ان بامكان يونس ونشأت وهوار وكرار وعماد ونور وكاصد وباسم وقصي ورحيمة وغيرهم من النشامى الغيارى ان يجلبوا لنا السعد الذي بات قريبا جداً .
بصمة الحقيقة :اليوم النوارس وغداً الامبراطور
نشر في: 21 مايو, 2012: 07:54 م