TOP

جريدة المدى > الملاحق > تشييع عبد الباسط المقرحي في طرابلس

تشييع عبد الباسط المقرحي في طرابلس

نشر في: 21 مايو, 2012: 08:04 م

 طرابلس / BBC شيعت طرابلس، أمس الاثنين، جنازة عبد الباسط المقرحي، ضابط المخابرات الليبي الذي أدين بتدبير تفجير طائرة "بان أمريكان" التي تحطمت فوق قرية لوكربي الاسكتلندية عام 1988. وكان المقرحي قد توفي يوم أمس الأول الأحد في منزله في العاصمة الليبية طرابلس، حيث نقلت وكالة رويترز عن شقيقه عبد الحكيم المقرحي قوله إنه توفي في بيته في الساعة 11 قبل ظهر الأحد بتوقيت غرينتش بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وكان المقرحي، البالغ من العمر 60 عاما، الشخص الوحيد الذي أدين بتفجير الطائرة ومقتل 270 شخصا، في محكمة اسكتلندية خاصة عقدت جلساتها في هولندا عام 2001. ولكن السلطات في اسكتلندا قررت الإفراج عنه لأسباب إنسانية عام 2009، وذلك بعد أن تبين انه مصاب بسرطان البروستات، وبعد أن قال أطباؤه إنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر. وقد استقبل المقرحي عند إعادته إلى ليبيا باحتفاء كبير إبان حكم العقيد القذافي.واسقط المقرحي قبيل وقت قليل من إطلاق سراحه طلب استئناف ثان كان تقدم به ضد الحكم الصادر بحقه. وأثار إطلاق سراحه الكثير من مشاعر الغضب لاسيما في أوساط اقارب ضحايا انفجار الطائرة، بينما اعتقد آخرون ببراءته من المسؤولية عن التفجير.ووصف جيم سوير، والد إحدى ضحايا الحادث وفاة المقرحي، بأنها "حدث حزين جدا". وأضاف سوير وهو عضو في جماعة العدالة للمقرحي "حتى النهاية، كان مصمما، ومن اجل عائلته،... على أن الحكم الصادر بحقه يجب أن يسقط".وأكمل "وكان يريد ذلك أيضا من اجل أولئك الأقارب الذين وصلوا الى استنتاج بعد دراسة الأدلة بأنه غير مذنب، واعتقد أن ذلك سيحدث".توفـي في منزلهوقال شقيق المقرحي عبد الحكيم إن صحته قد تدهورت بسرعة قبل وفاته في بيته في طرابلس. وتقول مراسلة "بي بي سي" رنا جواد من أمام بيت المقرحي في طرابلس، إن أعضاء عائلته يقيمون الآن التحضيرات لمراسيم العزاء واستقبال المعزين بوفاته.وفي الشهر الماضي، قال ابن المقرحي إن صحة والده قد تدهورت وتم نقله إلى المستشفى لنقل دم إليه. وينكر المقرحي ضابط الاستخبارات الليبية السابق أي مسؤولية له عن تفجير طائرة بان أمريكان في الرحلة 103 في ديسمبر/كانون الأول 1988. "أنا رجل بريء. أوشك ان أموت واطلب الآن أن اترك بسلام مع عائلتي".المقرحي في آخر مقابلة معه صورت في ديسمبر/كانون الأول 2011ويظل تفجير هذه الطائرة من أكثر الأعمال الإرهابية دموية، إذ خلف اكبر عدد من الضحايا في حادث من هذا النوع فوق الأراضي البريطانية. إذ قتل في الحادث جميع الركاب الـ 259 الذين كانوا على متن الطائرة المتوجهة من العاصمة البريطانية لندن إلى نيويورك، إلى جانب 11 شخصا آخرين. وقادت التحقيقات في أصل بعض بقايا الملابس التي وجدت في موقع حطام الطائرة إلى محل تجاري في مالطا، حيث قاد التحقيق في هذا الخيط إلى المقرحي.وكانت محاكم أميركية واسكتلندية أشارت الى تورط ليبي آخر هو الأمين خليفة فحيمة بالحادث في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1991. وقد رفضت السلطات الليبية حينها تسليمهما، إلا أنها عادت إلى تسليمهما في عام 1999 بعد مفاوضات مطولة لغرض محاكمتهما على وفق القانون الاسكتلندي في ارض محايدة، وكانت في محكمة خاصة عقدت جلساتها في قاعدة جوية أميركية سابقة في هولندا.وأخلت المحكمة التي بدأت جلساتها عام 2000 سبيل فحيمة بعد أن برأته من التهم الموجهة إليه، ودانت المقرحي وحكمت عليه بالسجن لمدة 27 في المئة.وقضى المقرحي الجزء الأول من عقوبته في سجن بغلاسكو تحت حراسة مشددة، ثم نقل في عام 2005 إلى سجن غرينوك. وقد خسر المقرحي استئنافه الأول ضد الحكم الصادر بحقه في عام 2002 إلا انه في عام 2007 أعيدت قضيته من جديد إلى قضاة اسكتلنديين رفيعين في استئنافه الثاني، بيد أنه اسقط استئنافه الثاني قبل يومين من إطلاق سراحه.رفض التسليم وفي آب/ أغسطس، وبعد سقوط نظام حكم العقيد القذافي أفادت تقارير بأن المقرحي ظل يعاني نوبات إغماء متناوبة في منزله بطرابلس. في وقت تصاعدت فيه دعوات لإعادته الى السجن في المملكة المتحدة او محاكمته في الولايات المتحدة الأميركية.إلا أن قائد الثوار الليبيين صرح بعد فترة وجيزة من إسقاط القذافي إنهم لن يسلموا المقرحي او أي ليبي آخر. وتقول مراسلتنا إنه منذ سقوط القذافي، عبر عدد من الليبيين عن وجهة نظرهم في أن ما حدث في لوكربي هو اكبر بكثير من اتهام المقرحي، وانه ربما استخدم ككبش فداء من قبل النظام.وفي سبتمبر/ أيلول، تكشف أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير قد طرح قضية المقرحي في محادثات مع القذافي عام 2008 و 2009 في ليبيا، قبل وقت قصير من إطلاق سراحه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram