علاء حسن النائب عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي وفي حديث لاحدى الفضائيات دعت العراقيين الى التعبير عن فرحهم وسعادتهم باحتضان بغداد اجتماعات 5+ 1 بخصوص الملف النووي الإيراني في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، لأن الاهداف المتحققة من وراء الاجتماعات ستسفر عن نتائج ايجابية تضمن استقرار الامن في المنطقة بفضل جهود الحكومة الحالية ، واستعرضت الفتلاوي الانجازات المتحققة من انعقاد القمة العربية نهاية اذار الماضي،
ولم تشر الى ان الحكومة متهمة من قبل شركائها، بجر البلاد نحو مصير مجهول ، من ملامحه تهديد مستقبل الديمقراطية ، وتدهور الاوضاع السياسية، وتراجع الملف الامني، ولكنها طالبت القوى السياسية كافة بالاستجابة لدعوة ائتلافها لعقد الملتقى الوطني، لكي نضمن تحقيق افراح الشعب العراقي في انعقاد اجتماعات ملف ايران النووي.من اجل ان تكتمل الافراح وتبديد مخاوف العراقيين من حصول "مغثة" على غرار ما جرى قبل واثناء انعقاد القمة العربية ، من الضروري جدا ان تبادر الاجهزة الرسمية المختصة، والجهات المسؤولة عن تحشيد التأييد الشعبي للحكومة بتوزيع البالونات اي "النفاخات" بين المواطنين صغارا وكبارا ، وتزويدهم بأقنعة وجوه مبتسمة لارتدائها في يوم انعقاد الاجتماعات، لاخفاء ملامح العبوس والتجهم ونظرات الامتعاض والاستياء ، من اجل اعطاء صورة حقيقية عن افراح العراقيين ، تنقلها وسائل الاعلام لكل دول العالم، لتأكيد حقيقة ان ابناء الشعب على اختلاف مكوناتهم سعداء جدا بالحدث ، ومادامت الجارة ايران معنية بهذه الاجتماعات بالدرجة الاولى فعليها ان تبادر كما اعلنت سابقا استعدادها لمنح العراق ما يحتاج من الطاقة الكهربائية ، لكي تكتمل الافراح تحت الاضواء الملونة ، وتتحقق دعوة الفتلاوي ، بكسر "خشم " من يضع العصي في عجلات العملية السياسية ويعرقل المساعي العراقية في اقناع المجتمع الدولي بأن جهود ايران النووية مخصصة لاغراض سلمية .ستعترض افراح العراقيين جملة عقبات ومنها ان بعضهم يرفض تسلم " القناع الضاحك " لاعتقاده بأن ايام الاجتماعات ، ستشهد حالة فرض التجوال في احياء متفرقة من العاصمة ، وسيضطر سواق سيارات الاجرة للبحث عن بدائل لتوفير الدخل اليومي وتسديد اقساط سياراتهم ومعظمها ايرانية الصنع ، وهذه "المغثة الشعبية" بحسب تصورات البعض بالامكان معالجتها من خلال قيام طهران بالضغط على بغداد بالغاء الاقساط المتبقية من اسعار سياراتها ، ومثل هذا القرار المفترض سيجعل العراقيين وفي مقدمتهم سواق التكسي يعبرون عن فرحهم الغامر وسعادتهم الكبيرة من دون الحاجة الى ارتداء الاقنعة ، وتكتمل الفرحة وتشمل الجميع ، حينما يتم تكليف عناصر السيطرات والاجهزة الامنية بتوزيع الشرابت الايرانية بين المواطنين، لحين انتهاء اجتماعات 5+1 بسلام، من دون فرض حظر للتجوال واجراءات مشددة.وحملة اعتقالات تطال شباب الاحياء القريبة من مطار بغداد لمنع احتمال اطلاق صواريخ كاتيوشا ، قد تؤدي الى الغاء الاجتماعات في اللحظة الاخيرة فتخسر الحكومة دورها في ضمان امن المنطقة.
نص ردن:مغثة شعبية
نشر في: 21 مايو, 2012: 08:14 م