  بغداد/ زياد العجيلينشر مواطن عراقي يقول انه ابن أخ رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري، شريط فيديو تبادله ناشطون على موقعي يوتيوب وفيسبوك، يظهر تعرضه لضرب مبرح، على يد احد أقارب رئيس الوزراء نوري المالكي حسب التسجيل المذكور، والذي أكده عمار حسن الاشيقر في اتصال هاتفي مع "المدى".
وبدت آثار الضرب واضحة في تسجيل الفيديو، على جسد عمار حسن الاشيقر ابن شقيق رئيس الوزراء الأسبق وزعيم التحالف الوطني الحالي إبراهيم الجعفري، نتيجة تعرضه للاعتداء على يد شخص قال انه من أقارب رئيس الوزراء نوري المالكي وسط المدينة المقدسة وعلى بعد مئات الأمتار من مرقد الإمام الحسين.الاشيقر قال انه تعرض للضرب والتنكيل من قبل مجموعة أشخاص يقودون سيارات رباعية الدفع، وذكر أن الأشخاص كانوا يطلقون العيارات النارية لتحذير بعض المارة الذين حاولوا التدخل لإنقاذه.وفي حديث مع "المدى" قال الاشيقر انه "تعرض للاعتداء من قبل ابن شقيقة رئيس الوزراء المالكي، بسبب خلاف مروري بسيط". وأضاف "توقفت لفسح المجال أمام امرأة مسنة وطفل كانا يحاولان عبور شارع رئيسي، لكن الأمر كما يبدو ضايق سيارة كانت خلفي. حينها فوجئت بسيارة رباعية الدفع تجتازني وتقطع الطريق علي، وترجل منها شاب يحمل بيده عصا كهربائية واعتدى علي بالضرب والشتائم على الرغم من وجود سيارة للشرطة".ويتابع عمار بالقول إن "مدنيين يحملون أسلحة خفيفة جاؤوا إلى مركز شرطة النصر في كربلاء بعد أن تم احتجازي أنا وابن شقيقة المالكي فيه، وطالبوا مدير التحقيق في المركز بنقل القضية إلى مركز شرطة طويريج، إلا أنهم وبعد أن تعرفوا على صلتي بالدكتور الجعفري طلبوا إغلاق القضية وتسويتها عشائريا في وقت لاحق".ويؤكد عمار الاشيقر، الذي يبلغ من العمر 43 عاما والذي جاء لزيارة العراق قادما من ألمانيا، أن الأمر لم ينته حين الخروج من مركز الشرطة. ويقول انه تعرض لاعتداء آخر في اليوم ذاته "من قبل 3 سيارات رباعية الدفع يقودها أشخاص يرتدون الزي العربي ويحملون مسدسات وأسلحة مختلفة".إلى ذلك عمد الكثير من نشطاء "الفيسبوك" إلى نشر مقطع الفيديو المذكور على صفحاتهم، وبينما سجل بعضهم ملاحظات ساخرة وأخرى ممتعضة من الوضع العام، قال غيرهم إن المواطن كثيرا ما يتعرض إلى اعتداءات من نافذين ويحتار في كيفية التعامل مع الموقف. وتساءل احدهم: إذا كان هذا حال ابن أخ الجعفري، فماذا سيكون حال المواطن العادي؟ كما عبر بعض المعلقين عن خشيته من أن تؤدي خصومات بين عائلتي المالكي والجعفري إلى حصول "مشاكل اكبر" في كربلاء وخارجها، لكن اخزين قللوا من أهمية نشوب نزاع بين الجانبين مستندين إلى معلومات تقول "إن الجعفري لا يهتم كثيرا بأقربائه".ولم تحصل "المدى" على أي تعليق رسمي من قيادة شرطة كربلاء رغم محاولاتها المكررة، إلا أن مصادر عليمة في المحافظة قالت إن شرطة كربلاء تتجنب التعليق على هذه الحادثة نظرا لحساسيتها وبأمل "إنهائها على خير".