البصرة/ إبراهيم ناصرقرر مجلس محافظة البصرة مجددا منع إقامة الحفلات الغنائية على مسارح وكازينوهات وقاعات الفنادق في المدينة في خطوة عدها اغلب المثقفين إعادة إلى حجب ومصادرة للحريات بعد سنوات من فرض القانون والقضاء على المليشيات في آذار 2008. وقال رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني في تصريح لـ(المدى)
إن "قرار المجلس كان واضحا وهو منع الحفلات الغنائية الماجنة التي تقام في المحافظة".وأضاف البزوني وهو عضو عن ائتلاف دولة القانون أن "المنع جاء فقط لتلك الحفلات الغنائية وقد تم إرسال كتب لمنظميها نخطرهم بالمنع وان السبب يعود كون المدينة تعد محافظة". وزاد أن "المنع هو فقط للحفلات الغنائية الماجنة وليس لجميع الحفلات الأخرى كون المجلس يدعم الحفلات الشعرية والمسرحية والحفلات التي تكون لغرض تنشيط الواقع الثقافي في المدينة".من جانب آخر كشفت مصادر مقربة من مجلس المحافظة إن القرار جاء على خافية إقامة ابن لعضو في المجلس حفلة بمناسبة خاصة في فندق البصرة الدولي وحضرها بعض أعضاء المجلس الذين ابدوا امتعاضهم من وجود الغناء في الحفلة.وزادت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ(المدى) أن "هذا الامتعاض ولد غضبا لدى بعض أعضاء المجلس المنتمين إلى أحزاب دينية وصدر القرار".مدينة البصرة والتي تعد اليوم من اكبر مدن العراق من حيث الإرث الحضاري والتأريخي وحتى الغنائي وذلك لوجود أكثر من نمط غنائي عراقي نشأ فيها كالخشابة و اليامال والهيوه تواجه اليوم وبحسب عدد من المثقفين والفنانين عودة لمصادرة الحريات بمنع الحفلات الغنائية.ويقول الشاعر والكاتب البصري طالب عبد العزيز لـ(المدى) إن "هكذا قرار يحول المدينة إلى مأتم كبير وتصبح طاردة للاستثمار وللسائحين وانه قرار خاطئ ونحن ضده تماما".مضيفا أن "القرار يعبر عن أزمة داخلية في مجلس المحافظة وأهواء شخصية وفردية لأنه عاجز عن تأدية مهامه وفيه تضييق كبير على الحريات في المدينة".وزاد أن "حتى الدين الإسلامي لم يمنع إقامة حفلات وخير دليل على ذلك عندما جاء الرسول (ص) إلى المدينة قرعت الطبول".
محافظة البصرة تمنع إقامة الحفلات الغنائية في المدينة
نشر في: 21 مايو, 2012: 08:44 م