 أربيل / المدى دعا مؤتمر الطاقة ضمن أعماله لليوم الثاني بأربيل، تركيا للعمل على تأمين وحماية أنابيب النفط المارة بأراضيها وإجراء ما يلزم لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة بهدف تأمين مسلك آمن لوصول النفط والغاز الطبيعي إلى أوروبا انطلاقاً من إقليم كردستان. وناقش المشاركون في عدة اجتماعات إمكانات إقليم كردستان في مجال الطاقة والثروة الطبيعية وقابلية تركيا لإشباع أوروبا بما تحتاجه من الثروات الطبيعية والغاز الطبيعي على وجه الخصوص.
وسلط المجتمعون الضوء على الوضع الأمني المستتب في الإقليم واصفين بأنه محفز جيد لزيادة الإنتاج، داعين تركيا  إلى العمل لتأمين وحماية أنابيب النفط عبر أراضيها وتأمين مسلك آمن لوصول النفط والغاز الطبيعي إلى أوروبا انطلاقا من إقليم كردستان، مؤكدين بحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني (PUKmedia)   إمكانات الإقليم في مجال الغاز الطبيعي باعتباره البديل الأفضل لروسيا في تأمين الغاز الطبيعي لأوروبا. وكان   وزير الموارد الطبيعية في إقليم كردستان آشتي هورامي  قد أعلن عن اتفاق مع تركيا لبناء أنبوب مستقل لنقل النفط من حقول الإقليم إلى ميناء جيهان التركي بحلول مطلع عام 2014 يسبقه مد أنبوب من حقول الإقليم إلى الحدود التركية ويوصل في مرحلة ثانية بخط الأنابيب بين كركوك وميناء جيهان التركي. وقال: «في أغسطس (آب) 2013 سيصبح بوسعنا التصدير مباشرة من حقول منطقة كردستان. سنصبح مسؤولين عن تصدير النفط. وسيظل نفطا عراقيا».  ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله إن المرحلة الأولى من مشروع خط الأنابيب ستستكمل بحلول أكتوبر (تشرين الأول) هذا العام لنقل النفط من حقل «طق طق». وستربط المرحلة الثانية الخط بأنبوب كركوك - جيهان بطاقة مليون برميل يوميا بحلول  آب /أغسطس من العام المقبل. وقال هورامي " وستكون هناك مصفاة كبيرة، سيتجه بعض النفط إلى تلك المصفاة وستتجه كميات أخرى إلى السوق العالمية".يذكر أن مؤتمر الطاقة الدولي كان قد بدأ أعماله الأحد بأربيل تحت شعار(من أربيل نحو العالم)، بحضور نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان وتانر يلدز وزير الطاقة والثروات الطبيعية التركية والسفير مدحت بالكان رئيس منظمة ستيم وممثل وزارة الخارجية التركية وممثل وزارة الطاقة الاتحادية وعدد من أساتذة الجامعة وممثلي عدد من الشركات التركية المتخصصة في مجال النفط والطاقة الطبيعية وممثلين أوروبيين.