TOP

جريدة المدى > محليات > أطباء كربـلاء يشتكون من تهديدات مستمرة..والعشائر توقّع على ميثاق عدم التعرض لهم

أطباء كربـلاء يشتكون من تهديدات مستمرة..والعشائر توقّع على ميثاق عدم التعرض لهم

نشر في: 24 مايو, 2012: 04:42 م

 كربلاء / أمجد علي يؤكد أحد الأطباء في كربلاء أنه تلقى تهديدا عبر الهاتف دون أن يدرك لماذا، وحين استفسر قيل له أن عليه حضور جلسة عشائرية ودفع (فصل) غرامة مالية كبيرة جراء إهماله. قد لا يكون هذا الطبيب هو الوحيد الذي تلقى تهديدا، وربما يكون أهونهم كما يقول نقيب الأطباء في كربلاء الدكتور علي أبو طحين لـ"المدى": إن طبيبا مشهورا بمهنيته ونزاهته
 جاوز عمره الـ60 عاما، وأمضى نحو 30 عاما في خدمة المرضى بمستشفيات كربلاء إلا أنه فجأة تلقى تهديدا دون أن يعرف لماذا، وما زال حتى الآن لا يعرف السبب لكون الجلسة العشائرية لم تعقد بعد.أما الطبيب أحمد فيقول أنه تلقى ضربا مبرحا داخل المستشفى مساء أحد الأيام لأن شخصا جيء به إلى شعبة الطوارئ مصابا بطلق ناري في ساقه، "فأراد ذوو المصاب أن أعالجه ولأني كنت مشغولاً في معالجة امرأة كانت في حالة إغماء، قام ذوو المصاب بسحبي من ملابسي وانهالوا عليّ بالضرب المبرح".ويضيف أحمد "أن عشيرة المصاب تطالب الآن بدفع غرامة مالية لأنني تأخرت ولم أستجب لطلب المعالجة".نقيب أطباء كربلاء علي أبو طحين، يصف الأمر بأنه "يخرج عن المألوف في الكثير من الأحيان وكأننا نعيش في غابة"، مضيفا "الطبيب لا يمكن أن يتعمد الإساءة أو الإهمال للمريض، لكن الغالبية العظمى من المرضى وذويهم لا يتفهمون دور الطبيب ويتعاملون معه بانفعال وعاطفية وهو ما يتسبب بهذه الاعتداءات".ويؤكد أبو طحين أن الأطباء يتعرضون للكثير من الاعتداءات، "وفي العام الحالي فقط تم تهديد أربعة أطباء في حين شهد العام الماضي أكثر من 15 حالة اعتداء على الأطباء، غير تلك التي لم يجر فيها تحقيق أو كانت اعتداءات بسيطة انتهت في لحظتها".ودعا أبو طحين إلى تفعيل دور القانون وأن يلجأ المريض أو ذووه إلى دائرة الصحة أو لنقابة الأطباء لتقديم شكوى ضد أي طبيب أو دائرة صحية حين يرى تقصيرا أو إهمالا، مؤكدا أن الدائرة عاقبت العديد من الأطباء الذين تبين بعد التحقيق في الشكاوى التي قدمت ضدهم أنهم كانوا مقصرين.ولفت إلى أن "المشكلة تكمن في أن المريض يلجأ إلى العشيرة لأخذ حقه كما يعتقد، فهو لا يؤمن بقرارات الدائرة المعنية".لكن أحد شيوخ عشائر كربلاء وهو الشيخ عبد علي الحميري يقول لـ"المدى": إن المشكلة ليست في المريض "بل في بعض المواطنين الذين يتخيلون أن كل شيء يخضع لهم ولإرادة عشائرهم فيقفزون فوق القانون لحل المشاكل سواء كان الحل عشائريا أو بالقوة".ويضيف إن الأمر "يعود إلى طبيعة المجتمع العراقي، فهو مجتمع يقبل بحل النزاعات بالطرق العشائرية".لكنه استدرك بالقول: "نعم العشائر مضيف للعراقيين وقد أسهمت بحل الكثير من المشاكل التي فشلت السياسة أو المحاكم بحلها"، مبينا "أن المحاكم تتخذ قراراتها وفقا القانون لكن طبيعة المجتمع تبقى في ثأريتها".ويبين الحميري أن شيوخ عشائر كربلاء وقّعوا قبل أكثر من عام على وثيقة تم تفعيلها الآن وهي أن لا تلجأ العشيرة إلى الفصل العشائري أو لا تلبي رغبات أحد أفرادها في ملاحقة طبيب حتى لو كان الطبيب مخطئا".وهذا ما أكده لـ"المدى" مدير مكتب عشائر كربلاء التابع لمديرية شؤون العشائر بوزارة الداخلية الرائد سلمان الحسناوي، وقال: إن "الوثيقة مفتوحة لكل العشائر والذين لم يوقعوا ما زال الوقت أمامهم للتوقيع لأن الجميع لم يحضر المؤتمر لأسباب خاصة".وأضاف أن بعض شيوخ العشائر الذين لم يحضروا المؤتمر جاءوا في أوقات لاحقة ووقعوا على الوثيقة، مبينا أن عدد الموقعين تجاوز 800 رئيس قبيلة وشيخ عشيرة من عموم مناطق كربلاء، مؤكدا أن الجميع رفضوا فكرة الاعتداء على الأطباء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

منظمة العفو تُطالب بتحقيق دولي لتقصي حقائق الساحل السوري

المنخفض الجوي يودع العراق

انتشار أمني مكثف أمام السفارة السورية في منطقة المنصور غربي بغداد

نيجيرفان بارزاني يبحث مع الكاظمي حوار أربيل وبغداد لحل المشاكل العالقة

ترامب يوجه تحذيرا للعراق بشأن المختطفة الإسرائيلية

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

اعتقال أبرز ناشطي التظاهرات في ذي قار يعيد الملاحقات الأمنية لمحتجي تشرين إلى الواجهة
محليات

اعتقال أبرز ناشطي التظاهرات في ذي قار يعيد الملاحقات الأمنية لمحتجي تشرين إلى الواجهة

 ذي قار / حسين العامل   أعربت الأوساط الشعبية وناشطو التظاهرات في ذي قار عن استنكارهم لاعتقال الناشط الأبرز في تظاهرات تشرين احسان الهلالي (أبو كوثر)، محذرين من استغلال ملف المتظاهرين لأغراض الابتزاز...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram