 حاوره/ فرات ابراهيم فنان مجتهد قدم المسرح الجاد في بداياته وتألق في الأداء ،وهذا رأي من شاركه تلك الأعمال أو تتلمذ على يدهم من أساتذة كبار لهم صولات وجولات في مسيرة المسرح العراقي الكثير ، أصبح نجما وصار اسمه مطلوبا في الكثير من الفضائيات العراقية ،قدم الكوميديا البسيطة
 من خلال أعمال لاتوغل في التفسير والتعبير في وقت يعاني فيه العراقيون  وضعا متأزما وخانقا يبحث عن كل ما من شأنه أن يعيد الابتسامة والفرح لوجوه غادرتها منذ سنين ،كما قدم على الضفة الأخرى أعمالا مهمة وكبيرة حقق من خلالها نجمنا الكبير شهادة تقدير منحته حب وإعجاب الناس من خلال شخصية معقدة ومركبة في مسلسل (الحب والسلام) .إياد راضي المشغول بتصوير عدد من الأعمال الفنية أجرينا معه هذا الحوار السريع :• قد لا يعرف الكثير من الناس  والمتابعين أن الفنان إياد راضي بدأ مشواره ممثلا جادا وله صولات في المسرح الجاد وجوائز، حدثنا عن هذا الأمر:- أنا خريج أكاديمية الفنون الجميلة ولي أعمال ولي أعمال كثيرة في المسرح قبل دخولي كلية الفنون الجميلة .. منها في مركز شباب الكاظمية وقبلها عندما كنا طلابا في المتوسطة والإعدادية   ولكنها تعمقت أكثر في مركز شباب الكاظمية وصارت أكثر وعيا ولكن بعد دخولي الأكاديمية بدأت التجارب تكون أكثر علمية وأكثر عمقا كوننا كنا نتعلم من أساتذتنا الأفاضل، ومن أعمالي في الأكاديمية ( حلاق إشبيلية) (مشعلو الحرائق. الكتلرا .. لعبة حلم .. وكان آخر أعمالي المسرحية مسرحية كاس تأليف علي حسين وإخراج شفيق المهدي  التي قدمت عام  1994 وهي تعد واحدة من أجرأ المسرحيات التي قدمت في تلك الفترة .• بمن تأثر الفنان إياد راضي من الفنانين ويرى أنه كان سببا من مجموعة أسباب لدخوله عالم الفن ..؟-بالتأكيد أتأثر بكل التجارب التي سبقتني ولكون الوالد من رواد الفن في المسرح الفني الحديث بشكل خاص والمسرح بشكل عام فقد كان يصطحبني معه ،وكان لذلك أثر كبير على طفل يرى وحين يعود يقلد ما رأه وشاهده .• ماهو العمل الذي يعده إياد راضي كان جواز مروره إلى النجومية؟-لا يوجد عمل معين وأنا لا أؤمن ولا أعتقد بقضية النجم في الأقل (عندنا) بل هناك فنان معروف ومشهور ، لأن النجومية لها شروط وميزات ، نستثني من ذلك (كاظم الساهر وماجد المهندس ) .أنا صعودي كان منطقيا وتدريجيا ومبنيا وليس صعودا مفاجئا ،لذلك لا يوجد عمل معين أشير إليه وأقول إنه سبب صعود نجمي أو تألقي وشهرتي  إنما يصح القول إن هناك أعمالا متراكمة هي السبب .• يعاني ممثل الأدوار الجادة كثيرا في الوصول إلى النجومية والشهرة بينما نرى ممثل الكوميديا وأحيانا ممثلي المسرح التجاري لا يعانون هذا الأمر وتذيع شهرتهم بسرعة ،هل كان هذا بعضا من طموحك لاقتصار المسافات.-لا بالتأكيد .. فيكون كوميديا أو يقرر أن يكون جادا فيصبح جادا !! هذا كلام بعيد عن المنطق .. والشهرة يا صديقي لا تعرف هذه التصنيفات فكثيرا من الجادين هم مشاهير وكثير  من الكوميديان لايعرفهم أحد..• الفرق بين الممثل الأكاديمي وصاحب الموهبة أن الأول يكون محصنا علميا وثقافيا من الانزلاق في مهاوي الأدوار والشخصيات السلبية وأقصد بالسلبية هو ترهل الشخصية فنيا بينما الثاني فانه يدير موهبته حسب الإغراءات المادية وتوجهات أصحاب القنوات الفضائية  هل حصّنتك دراستك الأكاديمية من تلك الأدوار؟- نعم للدراسة الأكاديمية تأثير مهم على الفنان لأن الموهبة وحدها لا تكفي إذا لم تصقل بالدراسة ،والجمهور يميز بين هذا الفنان وذاك من خلال المشاهدة وفي الوقت نفسه الدراسة وحدها لاتصنع فنانا إطلاقا حتى لو درس 100 سنة إذا لم يكن موهوبا .• من اختارك لأداء دورك في الحب والسلام؟- المؤلف حامد المالكي  لأن الشركة المنتجة لبنانية والمخرج سوري وهم لايعرفون الفنان العراقي  بالتأكيد فكانت أكثر الترشيحات من قبل المؤلف لأنه أكثر شخص يعرف شخصياته. • يمكن للممثل أن ينزع جلبابه الكوميدي الساخر ويتقمص دورا جادا ومركبا ولنا في هذا الأمر أمثلة كثيرة من نجوم عرب وعالميين ولكن المشكلة تكمن كيف يستطيع هذا الممثل أن يعمل (دليت) لشخصيته الكوميدية الراسخة في مخيلة الناس ويقدم لهم شخصية معقدة ودورا مركبا وصعبا في الحب والسلام .- هذه مهمة الممثل ولكن ليس أي ممثل ، الممثل الجيد المبدع الخالق ،المكتشف الباحث المجرب ... وشخصيا أجد متعة حقيقية في تنوع الأدوار وأعتقد أنه يجب أن يكون الممثل مجسدا لجميع الأدوار ولا يقتصر على دور معين ،فأنا ضد تصنيف الممثل :كوميدي أو رومانسي أو جاد أو ممثل إثارة ... لذلك شخصيا كل عام أعمل أدوارا مختلفة.• تقول إنك تطوّع حتى الدور الجاد لتضع فيه الكوميديا ،هل حصل هذا في هذا المسلسل؟- من الغريب جداً أني في هذا المسلسل عندما كنت أقرأ النص لأول مرة كنت أبكي ولذلك كنت حريصا على أن أقرأ ليلا بعدما تذهب العائلة إلى النوم وأبقى وحدي حتى أعيش الحدث بصدق والأكثر من هذا بعض المشاهد بعد أن أصورها وأعود إلى البيت أستذكرها وأجهش في البكا