كربلاء/أمجد علي أنا خجول وخائف من كل شيء ولكني أمام الكتابة أقف كمن لديه امتحان أشعر بأن الكتابة رغم إنها متعة حقيقية لكنها مخيفة. هكذا بدأ القاص والناقد علاء مشذوب الأمسية التي أقامها له نادي الكتاب في كربلاء احتفاء بصدور مجموعته القصصية (زقاق الأرامل ) التي قدمها القاص والناقد جاسم عاصي الذي بدأ التقديم بطرح مجموعة من الأسئلة كمدخل للأمسية مفادها لماذا نكتب وما هي الهويات التي نكتب عنها ولها وما هي مستلزمات الكتابة.
ويضيف أن الانتماء إلى المجتمع يوجب التمتع بالحرية وان تكون هناك مثابات انطلاق وأيديولوجية حرة لها توجهات الحياة وان تكون هناك معالجة لتصبح الكتابة وظيفة لها متعة الشعور بأن هناك كتابة.وأضاف إن علاء مشذوب في تشكلاته العامة يثير الأسئلة ويثير التميز بالمثابرة ولا يهمه الملاحظات الجارحة التي تشير له أن تجربته فيها مطبات وفشل ولكنها دائما البداية التي تكون فيها كبوات ولدى علاء المواصلة تعني النجاح وهو مؤمن بما يكتب كونه نهم بالقراءة ومتعدد الاهتمامات وهو ناقد وباحث من الطراز الأول ولكن تجربته السردية لم تزل تعاني  كبواتها.وتحدث مشذوب مبتدئا بخوفه وخجله من كل شيء وهو أمام الكتابة يقف كأنه في قاعة امتحان..ويضيف إن القاص يخطط للكتابة في مرحلته الشفاهية لذلك فهو يحتاج إلى تفكير وتقنية لتبيان رسم الشخوص في المكان والزمان ..ويوضح أنه استخدم في مجموعته القصصية خاصية الروي لأن فيه قوة إجبارية قدرية لكتابة نص..وأفاد إن الإجابة على السؤال لماذا نكتب لأننا نبحث عن المتعة والحب  في الحياة .وأشار، العامل يحب تكوينه وعمله وكذلك الكاتب لذلك هو يميل إلى تقنية خاصة وهذا يتأتى من خلال ما يتم التقاطه من المجتمع..وانتقد مشذوب بعض النقاد الذين يتحدثون عن إبداعات كتاب وينتقدون آخرين استخدموا مثلا ذات الأسلوب أو أنهم كانوا أفضل من الذين حمدوا ،عاداً الأمر بالغريب في مجال النقد.وقرا الناقد عمار الياسري ورقة نقدية عن المجموعة المحتفى بها وحملت عنوان (الانزياح الدلالي للمكان ) وجاء فيها إن المجموعة حملت تنوعا في الانزياح في دلالاتها  كونها وحدة أنتاج المعنى في بنية النص والانزياح هو الانحراف في إنتاج المعاني المألوفة ، وقد تنوع الانزياح الدلالي مابين اللغة والمكان والزمن وغير ذلك من عناصر النص الشعري ومن الأمثلة على الانزياح الدلالي ما يسمى بانزياح النعوت عن منعوتاتها المتعارف عليها وعد الياسري الانزياح الدلالي له ضرورة فنية وهو جزء من الخروج عن المألوف خاصة وان المجموعة فيها انزياحات متشكلة في تلافيف العنوانفي حين قال الشاعر المصري رفعت المنوفي إن قصص علاء مشذوب فيها خط بياني واضح وتتصاعد فيها الحبكة والمعالجة التقنية مع الحكاية المنتخبة التي يريد صناعتها ويوظفها توظيفا سيناريوهيا فيه ميل لاختصاصه الأساس وهو بهذا يستخدم التقنية لصناعة نص.ورأى الروائي علي لفتة سعيد أن القاص علاء مشذوب مشروع ناقد مهم لأنه يستطيع أن يتوغل في مناطق النص المختار بالنسبة له بما لم يكن للآخرين أن يصلوا إليه وهذا واضح في جميع مقالاته النقدية سواء منها ما اختص بالسرد أو السينما وحتى التلفزيون.وأضاف إن مشذوب يعاني  مخيلة ضاجة بالأفكار مثل غابة متشابكة وهو في حيرة الاختيار  ،وهذا ربما ينعكس سلبا عليه إذا ما أحسن توظيف ما لديه من خلال التقنيات التي يستطيع الاعتماد عليها.وأشار إلى  أن مشذوب تجاوز نفسه في المجموعة القصصية وعليه ألا يقف عند حدودها لأن لديه الكثير الذي لم يقل.