 طارق الجبوري  بسبب صعوبة الظروف التي يعيشها طلبة بغداد والمحافظات، عدا إقليم كردستان،  أستميح رئيس التحرير التنفيذي عذراً مرة أخرى لأجنح بالعمود الى آفاق أخرى غير السياسة وخلافاتها وتسليط الضوء على قرار وزارة التربية الاتحادية  بمنح فرصة أخرى لطلبة الصفوف المنتهية ممن لم يتأهلوا لدخولها وأداء الامتحان بالدور الثاني.
 لا نريد إجراء مقارنة بين مدن الإقليم وبغداد وبقية المحافظات العراقية الأخرى سواء من حيث مستوى دخل الفرد أم الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء فهي معروفة للجميع سواء من زار كردستان أم اكتفى بالسمع، كما لن نتحدث عن البرامج الخاصة بتطوير الموارد البشرية وبالأخص الطلبة وفي جميع المراحل ومنها مشروع "تمكين" لإكمال الطلبة دراساتهم العليا في الخارج لئلا يقال اننا منحازون رغم مشروعية الانحياز لما هو ايجابي، وسنكتفي هنا بتسليط الضوء  على القرار الأخير لوزارة التربية الاتحادية حيث يبدو ان النية وكما يتسرب من معلومات تتجه لاستثناء الطلبة الخارجيين منه رغم ان اوضاعهم قد تكون اصعب من سواهم. فقد اضطرت الظروف عددا غير قليل منهم للعمل وإعالة عوائلهم بعد ان فقدت المعيل جراء الاعمال الارهابية وما اكثرها. لست متخصصاً بالشؤون التربوية ولا نريد ان نخوض في تفاصيل القرار وانعكاساته ولكنه كما اعلن وزير التربية يحمل جوانب انسانية وفسح المجال للطلبة لأداء هذا الامتحان، لذا نعتقد ان نداءات بعضهم وتساؤلاتهم عن سبب استثناء الخارجيين فيها مشروعية.  والدة احد الطلاب اتصلت أمس بعد ان نصحها احد الاصدقاء بالتوجه الى الاعلام  لبث ندائها الى مجلس الوزراء ووزير التربية فقالت: لتكن الفرصة سانحة للجميع ولا ادري كيف يصل صوتي الى مجلس الوزراء او التربية لمراعاة ظروف الطلبة الخارجيين خاصة وانهم أدوا الامتحان التمهيدي وبعضهم رسب في أربعة دروس اي ان درساً واحداً هو الذي حال دون دخوله الامتحانات النهائية في حين ان بعض طلاب المدارس وكما يعلم وزير التربية راسب في خمسة دروس وربما اكثر.اتصلت بالزميل مدير اعلام الوزارة وقال ان هنالك لجنة تدرس تفاصيل القرار واليات تنفيذه ولكنه يرجح عدم شمول الطلبة الخارجيين به دون ان يوضح اسباب ذلك، فهم ايضاً طلبة ولديهم طموح بإكمال  دراساتهم اسوة بأقرانهم كما انهم دفعوا مبالغ مالية لاداء الامتحانات التمهيدية ما يعني انهم جادون في الاستفادة من هذه الفرصة.  لا اعرف بالضبط عدد الطلبة الخارجيين الراسبين في الامتحانات التمهيدية  ولكنه بالتأكيد ليس بالعدد الكبير الذي يبرر حرمانهم من فرصة الامتحان النهائي اسوة بالاخرين. نتمنى ان يقرأ احد من المسؤولين سواء في مجلس الوزراء او وزارة التربية او لجنة التربية والتعليم النيابية ذلك وينصف هذه الشريحة، فهي اولاً واخراً فرصة من حق الجميع ان يشمل بها. ما زال في الوقت متسع للاستجابة لنداء الطلبة الخارجيين فهل من مجيب؟!