 بغداد / المدى أكد النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل أن ما يصدر من رئاسة إقليم كردستان يتصف بمصداقية عالية وهو مرتكز على حقائق ووثائق دامغة. وبيّن خليل في حديث مع المدى أن "البرلمان الاتحادي لن يدخر جهداً في التحقيق في اختفاء مبلغ 6 مليارات دولار وسيقوم بواجبه باستدعاء رئيس الوزراء وسؤاله عن ضياع هكذا مبلغ".
وأضاف النائب الكردستاني أن "رئاسة إقليم كردستان لا تسوق التهم جزافاً، فهي تستند على مؤسسات رصينة ذات مصداقية عالية"، وبيّن أن "لا أحد فوق القانون والبرلمان مسؤول عن الحفاظ على المال العام من الضياع بأيدي المفسدين". وكان إقليم كردستان قد اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بإبرام صفقات مع شركات وهمية بمبلغ إجمالي قدره ستة مليارات و348 مليون دولار بشأن تعزيز إمدادات محطات الطاقة بالكهرباء في المدن العراقية.وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان اطلعت عليه "المدى"، "وفقاً لقرار رئيس الوزراء (المالكي) المرقم 93 لسنة 2011 وبناء على طلب من نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة (حسين الشهرستاني) وبالكتاب المرقم م.خ/398 في 29/3/2011 تم إبرام عقد وهمي مع عدد من الشركات الوهمية".وأضافت أن العقد ابرم "لإنتاج 500 ميغاواط من الكهرباء مقابل ستة مليارات و348 مليون دولار حيث اختفى المبلغ ولم يتم إنتاج الطاقة الكهربائية".وتابعت "وكان لدى المالكي مئات من مليارات الدولارات منذ 2006 لكنه لم يبادر إلى تأمين الكهرباء للمواطنين أو تقديم الخدمات الأساسية للأحياء الفقيرة المعدمة".كما اتهم البيان المالكي بطي ملفات فساد في وزارة التجارة، مبينا أنه تغاضى عن وزيرها الأسبق كونه من أتباعه.واشار البيان إلى أنه "وفقا لكتاب ديوان الرقابة المالية برقم 4/3/1/3787، قامت وزارة التجارة بشراء كمية تقدر بـ(2861178) طنا من زيوت الطعام خلال عام 2008، في الوقت الذي تقدر الشركة العامة للمواد الغذائية الحكومية احتياجات العراق السنوية من تلك المادة بـ(473000) طن".وأضاف البيان أن "هناك سرقات واضحة في الأسعار، حيث ورد في الكتاب نفسه أن سعر طن الزيت (1335) دولارا، فيما وقع العقد بعد ذلك بمبلغ (2400) دولار للطن الواحد، كذلك مادة الحليب المجهزة ببرنامج البطاقة التموينية فقد حدد الكتاب سعر الطن بمبلغ (5435) دولارا، فيما وقع عقد التجهيز بعد ذلك بمبلغ (6350) دولارا للطن".وأوضح البيان أن "رئيس الحكومة نوري المالكي قام بطي ملفات الفساد الخاصة بهذه العقود"، مبينا أنه "تغاضى عن وزير التجارة الأسبق عبد الفلاح السوداني لأنه من أتباعه". التفاصيل ص 3