TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > سلاما ياعراق : لقد أسمعت ...

سلاما ياعراق : لقد أسمعت ...

نشر في: 26 مايو, 2012: 08:07 م

 هاشم العقابيتكاد لا تخلو ردود القراء على ما أكتبه، او ما يكتبه غيري من الزملاء، من رد يتكرر بين حين وآخر مختصره: "لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي". وبعضهم يقلب "لا حياة" الى "لا حياء". وهنا اود ان اقول لهؤلاء القراء الكرام اطمئنوا فلقد اسمعنا الشعب النابض بالحياة. وكذلك اسمعنا من لا حياة ، او لاحياء له، كما تصفونه.
ولو لم نكن كذلك لما هاجم الظلاميون موقع "المدى" كي يسكتوا هذا الصوت. انها شهادة منهم بانهم قد امتلكهم الرعب. وهذا هو ديدن الفاسدين واللصوص. نقول لهم: "حرامي لتصير من (الجريدة) لا تخاف". لم يكتفوا بفعلتهم هذه بل ارفقوها بحملة جندوا لها جيوشا ملثمة باسماء مستعارة من الذين لا يميزون بين الناقة والبعير مثلما لا يميزون بين الهاء والتاء المدورة وبين الضاد والظاء،  للطعن بهذه الصحيفة وكتابها.انا لست متحدثا باسم "المدى" ولا باسم اي من زملائي الذين فيها، ولست بصدد الدفاع عنها. ورغم ان ما قرأته من شتائم وبذاءات تكاثرت على الانترنت واستهدفني بعضها شخصيا، من اسماء تلثمت لانها تستحي من نفسها، توقفت عند بعضها معللا النفس بأمل أن اجد فيها نقدا قد يفيد. طبعا هناك اسماء مكشوفة او ربما صريحة، رغم ندرتها، لكنها لا تحمل اسما واحدا لمثقف او كاتب مرموق. وهذه تكشف، وللأسف، ان الانترنت فتحت سوقا رائجة لاصحاب الكلمات الكاسدة وانصاف المتعلمين والاميين معا. المهم انهم يسمعوننا ويعرفون، في دواخلهم، ان ما نقوله الحقيقة. حقا شعرت، من جانبي على الاقل، بالشفقة على هؤلاء الذين لم اجد فيهم من ناقش فكرة كتبت او قضية طرحت، بل راحوا يفتشون عن اصلي وفصلي فينسبني لهذه القومية او تلك او لهذا المذهب او ذاك وكانها تهمة معيبة. ولم تخلو هجماتهم من الفاظ سوقية وصلت حد الطعن بالاعراض. فعلا اذن "لا حياء" لمن ننادي!وبعض اتهمني باني بعثي رغم اني عارضت البعث وصدام منذ منتصف الثمانينيات بالكلمة والصوت والصورة، في وقت كان فيه الذين يحاربون الشرفاء اليوم لا صوت ولا قلم ولا حتى موقف لهم يذكر. كل هذه التهم وهذه الهجمات التي ارهقوا بها انفسهم سببها اننا لم نصفق للمالكي ليس الا. يبدو ان حليمة قد عادت من جديد تنادي: "الما يصفك عفلقي".كم هو مسكين هذا الذي يحرض علي ابناء الجنوب ويقول اني شتمت اهل العمارة ومدينة الصدر لاني طلبت من نائب عن العمارة ان يطورها كما تطورت أربيل. ولاني اقترحت على رئيس مجلس الوزراء ان يزور مدينة الصدر ويحسن احوالها لتكون احسن من اربيل، التي تقول عنها الناس ولست انا الذي قال: انها في طريقها لان تكون دبي عراقية.فيا عم والله، لو كان من يقف ضد الدكتاتورية ويطلب بجعل العمارة وكذلك مدينة الصدر مثل دبي، بعثيا، فهنيال البعثيين على هذا الحظ. بس عرب وين .. طنبورة وين؟ ناقة وين .. بعير وين؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram