بغداد / المدىطالب مربو المواشي في قضاء سنجار بمحافظة نينوى الحكومة الاتحادية بدعمهم للحد من الأضرار التي لحقت بهم جراء الجفاف والتصحر، فيما أكدت مديرية زراعة سنجار أن مربي المواشي لجؤوا إلى محافظة دهوك بحثاً عن المراعي.وقال مدير زراعة قضاء سنجار ياسين جعفر في تصريح أوردته "السومرية نيوز":
إن العشرات من مربي الأغنام والمواشي في قضاء سنجار، (120 كم غرب الموصل)، والمناطق المحيطة به لجؤوا إلى محافظة دهوك، بحثاً عن المراعي لمواشيهم.وأضاف أن التصحر والجفاف باتا يهددان مناطق عدة جنوب القضاء مما أدى إلى تراجع ملحوظ في القطاع الزراعي خلال السنوات الماضية، متوقعا أن يسجل الموسم الحالي تراجعاً في حجم إنتاج القمح في القضاء بسبب قلة الأمطار، مبيناً أنه "تمت زراعة نحو 360 ألف دونم بمحصول الحنطة في حين لم تتجاوز المساحات الصالحة للحصاد 25 ألف دونم".وأشار جعفر إلى أن موجة الجفاف الذي تعرضت له المنطقة خلال السنوات الماضية أثرت بنحو ملحوظ على مختلف القطاعات الزراعية والثروة الحيوانية، داعياً الجهات المعنية إلى وضع خطط إستراتيجية لمواجهة الجفاف والتصحر.من جهته، بين أحد مربي الأغنام، علي حبتور، (32 سنة)، أن "سبع أسر لجأت إلى محافظة دهوك من منطقة القحطانية جنوب قضاء سنجار، منذ أكثر من أسبوع بحثاً عن مراع للأغنام"، لافتاً إلى أنهم أجروا مساحة محدودة من الأراضي الصالحة شمال مركز محافظة دهوك مقابل دفع عشرة آلاف دولار لرعي أغنامهم فيها.وأضاف حبتور "كنت امتلك ثلاثة آلاف رأس غنم في العام الماضي 2011 ولم يبق لدي الآن سوى أربعمائة رأس منها، مما اضطرني لبيع أغنامي على وجبات لأتمكن من توفير العلف لباقي القطيع".في حين قال مربي الأغنام جمعة عبود (40 سنة) من أهالي منطقة البعاج جنوب غرب الموصل: إن الجفاف دفع بالعديد من أصحاب المواشي لبيع ممتلكاتهم لتوفير العلف لمواشيهم وحمايتها من الهلاك.وأضاف عبود أن "العديد من المربين تركوا مهنتهم ولجؤوا إلى ممارسة أعمال أخرى لإعالة عوائلهم"، داعيا "الجهات الزراعية إلى ضرورة توفير الدعم اللازم للمربين ليتمكنوا من مواصلة عملهم".
مربو المواشي في نينوى يهربون إلى دهوك بسبب الجفاف

نشر في: 26 مايو, 2012: 08:38 م