عبد الخالق دوسكي- دهوك وصل عدد النازحين السوريين الذين دخلوا محافظة دهوك منذ بداية التظاهرات التي تجتاح سوريا منذ العام 2011 إلى اكثر من خمسة الاف نازح بحسب ما تشير اليه الإحصائيات التي اعلنتها مديرية الهجرة والمهجرين في المحافظة واغلبهم متواجدون في مخيمي (مقبلي) في قضاء سميل ومخيم (قامشلو) القريب من مجمع دوميز وما زالت عملية النزوح مستمرة حيث يدخل يوميا مابين 15 الى 20 شخصا.
ويؤكد مدير دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك محمد عبد الله حمو في تصريح للمدى ان هؤلاء النازحين قد انتشروا في انحاء مختلفة من المحافظة كما ان البعض منهم قد ذهب الى اربيل والسليمانية ايضا وقال "بحسب الإحصائيات التي لدينا فإن الداخلين الى محافظة دهوك هم اكثر من خمسة آلاف نازح سوري واغلبهم من الكرد ويوجد من بينهم حوالي (344) عائلة منهم في مخيم بالقرب من دوميز اضافة الى وجود اكثر من (1500) شاب منهم داخل الخيام و اكثر من (3500) منهم موزعون في أنحاء محافظة دهوك وتشرف عليهم فرق من مديريتنا ومنظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة (UNHCR) ومنظمات دولية ومحلية اخرى". وبين مدير دائرة الهجرة والمهجرين في حديثه قائلا  "سنحاول ان نوفر لهم في فصل الصيف الذي يمتاز بحرارته العالية الأجواء المناسبة وخاصة العوائل لكي يتمكنوا من تجاوز محنتهم". وحول الظروف الحالية التي يعيش فيها هؤلاء النازحون يقول محمد عبد الله"نحن قدمنا لهم الخيام ونوفر لهم الطعام والماء يوميا كما انهم أحرار في التنقل داخل المحافظة والبحث عن اعمال لهم مثل بقية المهاجرين المتواجدين في المحافظة وقد استطاع الكثير منهم الحصول على عمل".من جهة اخرى فقد هبت العديد من المنظمات الدولية واخرى محلية لمساعدة هؤلاء النازحين نظرا للظروف السيئة التي يعيشون فيها بحسب قول اكرم ماي رئيس منظمة الحقوق المدنية في كردستان الذي شكل مع مجموعة من منظمات اخرى فرقا لمتابعة احوال هؤلاء النازحين وتقديم المساعدات لهم وقال للمدى:"نحن كمنظمات مدنية قمنا بمد يد المساعدة لهؤلاء النازحين حيث جمعنا اكثر من (50) مليون دينار عراقي واشترينا به الحاجات الضرورية مثل الملابس والبطانيات والمواد التموينية ووزعناها عليهم عن طريق لجان تم تشكيلها لهذا الغرض".وبين اكرم ماي ان الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية في دهوك لم تقصرا في مد يد العون الى هؤلاء النازحين ووزعت عليهم خياما وأنشأت لهم مخيمين احدهما في دوميز جنوب مدينة دهوك والآخر في في منطقة مقبلي القريبة من قضاء سميل لكنه قال: "على الجهات المعنية الاستمرار في مساعدة هؤلاء النازحين لأن ظروفهم المعيشية مازالت سيئة وهم بحاجة ماسة الى المساعدات".النازحون عبروا عن استيائهم من الأوضاع التي تمر بها سوريا والظروف السيئة التي يعيشون فيها في هذه المخيمات فهذا سليمان وهو من النازحين يقول "نحن نعاني كثيرا وعانينا اكثر لكننا سنظل متمسكين بقضيتنا وهي اسقاط النظام ورحيل بشار الأسد لأن هنالك العشرات من الضحايا المدنيين يقتلون يوميا في أنحاء متفرقة من سوريا نتيجة أعمال العنف والاعتقالات التي يقوم بها النظام السوري لذا فاننا نطالب المجتمع الدولي بضرورة وقف هذه المهزلة والتدخل لتنحية هذا النظام الدكتاتوري القمعي".