طهران / أ.ف.ب ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لم تقدم أسبابا كافية لزيارة موقع نووي تشتبه أنه ربما يشهد تجارب لتطوير أسلحة نووية. وقال تقرير للوكالة الأسبوع الماضي إن صورا التقطت عن طريق الأقمار الصناعية أظهرت "أنشطة واسعة" في مجمع بارشين وهو محور شكوك غربية بان إيران تطور قنابل ذرية. وتنفي إيران هذه المزاعم.
ورفض مسؤولون إيرانيون السماح بزيارة بارشين في جنوب شرق طهران قائلين إنه موقع عسكري. ونقلت وكالة فارس للأنباء أمس السبت عن فريدون عباسي دافانى رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية قوله "لم تقدم الوكالة بعد الأسباب والوثائق التي تقنعنا بإعطاء إذن لهذه الزيارة"، وأخفقت ست قوى عالمية في إقناع إيران الأسبوع الماضي بوقف أكثر أنشطتها النووية حساسية، لكنها ستجتمع ثانية فى موسكو الشهر المقبل في محاولة لإنهاء الجمود الذي أثار المخاوف من اندلاع حرب.وفى نوفمبر الماضي ذكر تقرير للوكالة أن إيران شيدت وحدة احتواء ضخمة فى عام 2000 في بارشين لإجراء اختبارات قالت الوكالة إنها: "مؤشرات قوية على احتمال تطوير أسلحة." واتهم عباسي دافاني دولا لم يسمها بممارسة ضغوط على الوكالة لتطلب زيارة بارشين.وعقب زيارة لطهران الأسبوع الماضي قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أنه على وشك إبرام اتفاق مع إيران بشأن زيارات تفتيش لمنشآت نووية، لكن لا تزال هناك بعض الخلافات.وذكر معهد العلوم والأمن العالمي في الولايات المتحدة أن هناك مخاوف من أن إيران ربما تقوم بتنظيف المبنى في بارشين لإخفاء أي دليل على إجراء اختبارات هناك. وحث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد البرلمان على الوقوف في صفه ضد "الأشرار" الذين يقول إنهم أحاطوا بالأمة.وينظر إلى خطاب نجاد الذي ألقاه في الجلسة الافتتاحية للبرلمان المنتخب حديثا باعتباره مناشدة لمعارضيه المحافظين الذين سحقوا حلفاء نجاد في التصويت الذى انتهى فى وقت سابق من الشهر الجاري.وتخضع إيران لضغوط من القوى الغربية التي تتهم البلاد بمحاولة تطوير تكنولوجيا أسلحة نووية، وهى التهمة التي تنفيها إيران. ويشترك أحمدي نجاد والمحافظون في وجهات نظر بشأن السياسة الخارجية، لكنهم يختلفون بشأن القضايا الاقتصادية. وفقد الرئيس دعمهم عندما كان ينظر إليه باعتباره متحديا للمركز الأعلى لكبار رجال الدين العام الماضي، كما طالب نجاد النواب أيضا بعدم التدخل في اختصاصاته وسلطاته.
إيران ليست مستعدة لزيارة ما يشتبه في أنه موقع نووي
نشر في: 27 مايو, 2012: 08:33 م