 الناصرية / حسين العامل انصهار خطوط نقل الطاقة الكهربائية، عطب وانفجار المحولات، وحلقات من المواطنين تنهمك بالحديث عن انقطاع الكهرباء وهي تترقب مجيء فرق الصيانة التي غالبا ما تتأخر عن موعدها المفترض لإصلاح العطب.
كل هذه باتت مشاهد يومية تتكرر في جميع الأحياء السكنية في ذي قار خلال موسم الصيف الأمر الذي أخذ يحرم سكان تلك الأحياء من حصتها الضئيلة من برنامج القطع المبرمج.ويقول المواطن أبو عباس من حي التضحية، أحد أحياء ضواحي مدينة الناصرية: إن التيار الكهربائي ورغم قلة ساعات التجهيز بات يواجه انقطاعا متكررا طيلة فترة التجهيز والتي هي ساعتان تجهيز مقابل أربع ساعات قطع.وبين لـ"المدى" أن المحولة الكهربائية في منطقته التي تغذي 400 دار هي من النوع القديم وذات قدرة محدودة لا تستوعب الأحمال المطلوبة الأمر الذي يعرضها للعطب المستمر والمتكرر أكثر من مرة في اليوم الواحد وهذا ما يحرم أهالي المنطقة من حصتهم من الكهرباء في ساعات التجهيز، على حد قوله. أما المواطن أبو علي من سكنة مدينة الصدر، إحدى أكبر المناطق السكانية في مدينة الناصرية، فقد عزا تكرار حالات عطب المحولات إلى رداءة نوعيتها وضعف الاهتمام بصيانتها وإدامتها، فضلا عن الأحمال الزائدة الناجمة عن النمو والتوسع السكاني، مؤكدا تعرض المحولة وأسلاك الشبكة في الزقاق الذي يسكن فيه إلى العطل أو الانصهار مرتين في اليوم.ولفت أبو علي إلى أن فرق الصيانة تتأخر في إصلاح الأعطال بسبب كثرتها وتكرارها خلال فصل الصيف، مبينا أن تأخر إصلاح العطل يستمر أحيانا إلى يومين متتاليين مما يزيد من معاناة أهالي المنطقة.ولا تقتصر معاناة الأحياء السكنية في محافظة ذي قار على قلة ساعات التجهيز وتقادم خطوط نقل الطاقة ورداءة نوعية المحولات، بل تتعداها إلى وجود أكثر من 300 قرية وحي سكني ما زالت غير مكهربة وهي تكاد تعيش حياة شبه بدائية نتيجة ذلك.المواطن أبو حسين الذي يسكن المنطقة الواقعة خلف مدرسة الكندي في الإسكان الصناعي، يشير إلى أن منطقته التي تفتقر لشبكة الكهرباء النظامية ما زالت تعاني من فوضى الأسلاك والأعمدة، إذ يلجأ معظم سكان المنطقة إلى سحب خطوط الكهرباء من المناطق المجاورة بصورة غير نظامية.ويؤكد أن هذا الأمر يتسبب بزيادة الأحمال وانهيار الخطوط والأسلاك وكذلك بالتماس الكهربائي، لافتا إلى تعرض أحد الدور في المنطقة إلى الحريق نتيجة التماس الكهربائي خلال الأسبوع الماضي.وأفاد أبو حسين بأن "واقع تجهيز منطقتنا بالكهرباء هو ساعتا تجهيز مقابل خمس ساعات قطع وأحيانا لن نحصل على أكثر من ساعة واحدة من التجهيز أثناء الليل نتيجة الانهيار المتكرر في الشبكة والمحولات إذ تشهد المنطقة يوميا عطلين إلى ثلاثة أعطال"، على حد قوله.