 دهوك /آكانيوز  دعا نائب رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي (الإيزيدي)، إلى شمول جميع الأديان المتعايشة في كردستان بقانون حماية المقدسات الدينية في الإقليم، معتبرا أن إقرار هذا القانون سيسهم في تعزيز التعايش والتسامح الديني في عموم الإقليم. وكان بشير خليل رئيس لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في برلمان كردستان، قد أعلن الأسبوع الماضي عن تقديم مشروع قانون لحماية المقدسات الدينية في الإقليم إلى رئاسة البرلمان، مشيراً إلى أن مشروع القانون المقترح ينص على تجريم الاستخفاف والانتقاص من المقدسات الدينية في الإقليم.
وقال سعيد سلو لوكالة كردستان للأنباء انه "ينبغي أن يشمل  مشروع قانون حماية المقدسات الدينية كل المقدسات الدينية لجميع الأديان والأطياف المتعايشة في إقليم كردستان".. وأضاف بالقول "طالما القضية تخص مقدسات الأديان، فنتمنى أن تشمل مقدسات الكل من مسلمين ومسيحيين وإيزيديين".ولفت إلى انه "لا بأس من أن يشمل القانون حتى مقدسات الأديان التي كان لها وجود في كردستان سابقا، باعتبار أن الأخيرة كانت مهدا أو موطنا للعديد من الأديان القديمة، رغم انه لم يعد هناك وجود لأتباع تلك الأديان حاليا في الإقليم"، مضيفا "نحن  ندعو لاحترام الأديان كافة ومقدساتها وعدم الاعتداء عليها".وتأسس المركز في 12 أيار/مايو من عام 1993 في مدينة دهوك، و لديه 38 فرعاً ومكتباً و ممثلية في مناطق تواجد الإيزيديين، إضافة إلى مكتب في بغداد وآخر في أربيل، وممثلية في الموصل. و يبلغ عدد منتسبيه نحو 4500 عضو.ويرى سلو أن "برلمان كردستان لم يدخر جهدا في إبداء الاحترام للمعتقدات والمقدسات الدينية في الإقليم، بدليل أن مسودة مشروع دستور كردستان أكدت  أهمية احترام كل الأديان". مستدركا بالقول إن "إقرار قانون حماية المقدسات الدينية سيسهم في تعزيز روح التسامح والتعايش الديني في إقليم كردستان، علما أن استمرار وجود الأديان الأخرى في الإقليم ليومنا هذا، دليل على امتلاك الشعب الكردستاني ثقافة التسامح منذ أزمنة بعيدة".ويهتم مركز "لالش" بالشؤون الثقافية والاجتماعية للكرد الإيزيديين، التي تشير إحصائيات غير رسمية إلى أن عددهم يبلغ نحو 600 ألف نسمة في العراق وبضمنه إقليم كردستان، ويقطن غالبيتهم في محافظتي نينوى ودهوك الواقعتين شمال العاصمة العراقية بغداد.وتعد الديانة الإيزيدية، بحسب باحثين ومؤرخين، من الديانات الكردية القديمة، لأن جميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.