 أربيل / المدى  دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى تحديد يوم خاص للبيشمركة بعيداً عن الانتماء الحزبي  تتفق عليه جميع الأطراف السياسية الكردستانية عرفاناً بدورهم الكبير وتضحياتهم ، مشيراً إلى التشاور والاتصال المباشر مع رئيس الجمهورية جلال طالباني لإيجاد حل للأزمة السياسية .
وقال مسعود بارزاني خلال مشاركته في مؤتمر لإختيار يومٍ للبيشمركة جرى عقده أمس على قاعة سعدعبدالله في أربيل برعاية مديرية الثقافة والإعلام والتوعية الوطنية بوزارة البيشمركة بحكومة الإقليم حضره ممثلي الأحزاب الكردستانية والشخصيات العسكرية والأكاديمية ، أنه "يقترح إختيار يوم إنطلاق ثورة أيلول في الـ11 من أيلول عام 1961، يوماً للبيشمركة".وأضاف بارزاني أنه "ستتم إعادة تنظيم قوات البيشمركة بحلول نهاية العام الحالي لتصبح قوة موحدة للإقليم تحت إمرة وزارة البيشمركة"، لافتاً إلى أنه "بعد استكمال تلك الخطوة لن يتم السماح في الإقليم بامتلاك أحزاب سياسية لمسلحين أو قوات تابعة لها".وفي ما يخص الوضع العراقي، أوضح رئيس الإقليم أن "المشكلة الراهنة في العراق هي مشكلة الديمقراطية"، مؤكداً أن "مشكلة إقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية هي جزء من تلك المشكلة الكبرى التي تتعلق بغياب الديمقراطية والالتزام بالدستور في البلاد".وزاد بالقول :إن "رئيس الجمهورية جلال طالباني يبذل مساعي مستمرة مع الأطراف العراقية لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة في البلاد بشكل يصب في مصلحة العراق وإقليم كردستان"، منوهاً إلى أنه "يرى أن الشعب الكردي وصل إلى مرحلة لا يمكن معها القبول بعودة الديكتاتورية إلى العراق".و أشار بارزاني إلى الدور الكبير للبيشمركة في النضال والفداء للدفاع عن حقوق الشعب الكردي، مشيرا إلى حماستهم  وتشبثهم بروح التسامح.وتابع خلال كلمته : لا نستطيع تعريف البيشمركة في عدة كلمات ونرى أن من واجبنا الأساس خدمة ذوي البيشمركة وشهداء الحركة التحررية الكردية. كما استعرض رئيس الإقليم دور البيشمركة المرأة في النضال وقال : واجب المرأة البيشمركة كان أثقل من واجب الرجل البيشمركة.وأضاف: يجب تحديد يوم للبيشمركة بعيدا عن الانتماء الحزبي ويوم تتفق عليه جميع الأطراف.بعدها قدم وزير الثقافة في حكومة إقليم كردستان العراق كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ممثلا عن حكومة الإقليم.