اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > أفلام وثائقية مثيرة للجدل في مهرجان الإسماعيلية الخامس عشر

أفلام وثائقية مثيرة للجدل في مهرجان الإسماعيلية الخامس عشر

نشر في: 29 يونيو, 2012: 11:17 ص

بدأت فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي في الثالث والعشرين من حزيران الجاري وتختتم اليوم. وعرض على مدى أيام المهرجان "103" أفلام توزعت على أربعة محاور وهي الفلم الوثائقي الطويل،
والقصير، والروائي القصير وأفلام التحريك والرسوم بضمنها "56" فلماً مُشاركاً في المسابقات الأربع. ونظراً لأهمية الأفلام الثمانية المتنافسة في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة سوف نقدّم ملخصات لهذه الأفلام المثيرة للجدل التي تناول بعضها الموضوعات المحجوبة أو المسكوت عنها التي تؤرق هذا الطرف أو ذاك. وحري بنا الإشارة إلى أننا قد أفدنا من مختصرات هذه الأفلام المنشورة باللغة الإنكليزية مثل مقالة رامي نيهاوي التي كتبها عن فلمه "يامو"، إضافة إلى مقالات نقدية أخرى كتبها نقاد عرب من طراز الأستاذ أمير العمري وسمير فريد وصلاح سليمان. كما سبق لنا أن شاهدنا بعضاً من هذه الأفلام في مهرجانات عربية ودولية سابقة. وأول هذه الأفلام اللافتة للانتباه هو فلم "أحبّك" للمخرجة التركية أمينة أمل بلجي والذي يدور حول مجموعة من الفلاحات التركيات اللواتي يعشن في أماكن نائية وفقيرة من تركيا ويتابعن حلمهن في تعلّم اللغة الألمانية. ينهمك للمخرج الكرواتي ميروسلاف سيكا فيكا في فلم "السحابة" بقصة الموت المروِّع لـ "لوكا ريتز" على أيدي عدد من المجرمين اليافعين الذين يمارسون العنف. إنها قصة حميمة يتابع فيها المخرج والدي لوكا، الابن الوحيد للعائلة، وأصدقائه، وصديقته في صراعهم اليومي ضد الغضب والحزن والإحباط والذكريات لمدة عام كامل غبّ الحادثة. يتمحور فلم "إيطاليا. إمّا أن تحبها أو تكرهها" لوغوستاف هوفر ولوكا راغاتسي حول السؤال الذي أثاره لوكا وغوستاف: هل يتوجب عليهما البقاء في إيطاليا أم مغادرتها فوراً مثلما فعل العديد من أصدقائهما، لكنهما يبحثان عن أعذار تمنع رحيلهما من وطنهم الأم. يقفز الاثنان إلى جوف سيارة "فيات 500" ويقومان برحلة استكشافية داخل بلدهم ليكتشفا إن كان بإمكانهم أن يحبا هذا البلد أو يغادرانه؟ يتميز الفلم الوثائقي الخامس "كوكب القواقع" للمخرج الكوري الجنوبي سونغ جين يي بشاعريته ومعالجته الفنية المرهفة. يتمحور فلم "كوكب القواقع" على شخصية يانغ - تشان القادم إلى الأرض من "كوكب القواقع"، وهم يُطلقون على أنفسهم القواقع لأنهم صُمّ وعميان يعتمدون على حواسهم اللمسية، ويتواصلون بواسطة اللمس الذي يُعّد أرهف وسيلة من وسائل الحب سواء للمبصرين أو للعميان على حد سواء. لم يكن يانغ - تشان أعمى وأصّماً منذ الولادة، فلقد سبق له أن تعلم القراءة والكتابة حينما كان مُبصراً. لم يكن يشعر بالسعادة حينما وطئت قدماه الأرض بسبب حياته الكسولة والخاملة، ولغته التي لا يفهمها أحد من سكّان الأرض، لكن أحاسيسه سرعان ما انقلبت رأساً على عقب حينما هبطت على حياته سوون- هو مثل الملاك فتزوجها، فهي الوحيدة التي تعرف الألم العميق الذي يعاني منه تشان، لذلك أصبحت عينه التي يرى من خلالها العالم، لكن مشكلتها الوحيدة أنها تعاني من عوق في عمودها الفقري يحدد حركتها الأمر الذي يضطره لأن يعتمد على نفسه حينما تكون سوون بعيدة عنه. وعلى الرغم من العوق الذي يعانيان منه إلاّ أنهما يجدان المتعة في الخروج إلى الطبيعة، وتلمس جذوع الأشجار، أو التزلّج على الجليد، أو تمرير أصابعهم على رمال الشاطئ، أو مسح قطرات المطر من زجاج النوافد. فاللمس يمكن يكون واحداً من أرهف وسائل الحب التي عرفتها البشرية حتى الآن. ربما يكون الفلم السادس "العذراء والأقباط وأنا" لنمير عبد المسيح هو الفلم الأكثر إثارة لأنه يتحدث عن شيء فنتازي من جهة وهو ظهور العذراء في كنيسة بحي الزيتون بالقاهرة عام 1968، كما أنه استفزازي من جهة أخرى لأن المخرج لا يتورع عن إطلاق أحكام جاهزة غير ممحصة من قبيل أنه مصري من أحفاد توت عنخ آمون، ولا علاقة له بالعرب من قريب أو بعيد. أما الحكم الثاني الذي لا يقل خطورة عن الحكم الأول فهو القول بأن المسلمين والأقباط لا يحبون بعضهم بعضاً. ويمكن للمتلقي العربي أن يفند المقولتين بسهولة فالثقافة العربية، كما يؤكد سمير فريد هي المكوّن الأساسي لغالبية المصريين منذ أكثر من "1400" سنة ولحد الآن، هذا إضافة إلى مكونات ثقافية أخرى قد تكون مصرية قديمة أو أوروبية حديثة أو أية ثقافة أخرى يتبناها كل شخص مصري على انفراد. أما قضية الحب بين المسلمين والأقباط فهي معروفة، وقد ركزت عليها غالبية الأفلام الوثائقية التي أنجزت بعد ثورة الربيع العربي في مصر في الخامس والعشرين من يناير عام 2011، ولكن يجب الاعتراف بوجود مشكلة ما يجب حلّها بالعقل والمنطق اللذين يسميان الأشياء بمسمياتها الحقيقية التي تعطي كل ذي حق حقه. يتناول الفلم الوثائقي السابع القطعية التي تهيمن على حياة أسرة لبنانية اختلطت ثقافتها ومرجعيتها الدينية في آنٍ واحد. فالسارد لا يعرف أين ذهبت الستة عشر عاماً من حياته الماضية؟ إذ يستيقط ذات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram