اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > محسن العزاوي يشعل الحريق في المسرح الوطني!

محسن العزاوي يشعل الحريق في المسرح الوطني!

نشر في: 29 يونيو, 2012: 03:59 م

ليث غالب رائد عراقي مبدع يفكر طويلً في تحديث وصياغة طرق جديدة ومبتكرة للمسرح العراقي ذلك لأنه يأخذ على عاتقة أنه من مؤسسي المسرح فيعد جيله من الأجيال المهمة في تاريخ العراق المعاصر كيف لا وهو امتداد للمؤسس حقي الشبلي والمفكر إبراهيم جلال، فقد استطاع مع أبناء جيله إكمال مسيرة المسرح العراقي الحديث أخرج للمسرح 62 عملاً، ومنها (البوابة والهجرة إلى الحب)، أما للتلفزيون فقد عمل ما يقارب الخمسين عملاً .التقاه المدى الثقافي في هذا الحوار السريع:
* ماذا عن مسرحية (الحريق)؟- مسرحية الحريق تأتي نتيجة جهد تقدمه دائرة السينما والمسرح بتكاتف ومساهمة المخرجين والممثلين المحترفين والشباب، وفي الحقيقة هذه قفزة جيدة إذا ما قسمت العروض على موسم كامل لأنها ستنمي قدرة الممثل بفتح آفاق جديدة للمؤلفين تنمّي ذهنية المشاهد. * متى سنفكر جدياً بعروض تخلق جاذبية للمشاهد كي يعاود ارتياد المسارح؟- هذه النقطة مهمة جدا، فيجب علينا أن نخلق جاذبية جديدة لكسب المشاهدين، نحن إذا بقينا نراوح بأعمال تخص النخبة والمفكرين والنقاد، سيبتعد الجمهور بشكل عام عن المسرح، ولكننا ننتظر في الأشهر القادمة وجها آخر للمنهج، وذلك بتقديم عروض تخلق عوامل جذب للمشاهد.* ماذا يمكن أن تعرف المسرح بصفتك واحداً من أعمدة المسرح العراقي؟- يمكن تعريف المسرح بأنه صيغة وأسلوب ومنهجية لها شروطها، فهو يظهر للعيان لا من خلال المخرج أو المؤلف أو الفنان وإنما يبرز من خلال المشاهد أيضا، فالمشاهد هو الذي يضع للمسرحية عنوانا وهو الذي يروج للمسرحية وهو أيضا في بعض الأحيان يقيم العمل المسرحي.* هل المسرح يُصنع أم يتجذر؟- أنا أقول بأن المسرح يتجذر ولا يصنع، يتجذر بدءاً من الطفل وفي البيت ثم الشارع ثم المدرسة ثم مراحل الدراسة وثم يغذى، فعندما تغذى ذهنية الطفل بأن المسرح هو متعة وهو تثقيف وهو تربية وهو تعليم، اعتقد انه في هذه المرحلة يصبح خبزاً للمجتمع الذي يكون بحاجة إليه.* من منطلق اوسكار وايد (المسرح بلا جمهور لا معنى له)، كيف يمكن أن نفعل دور الجمهور في هذه المرحلة؟ - بصراحة يجب أن تكون هنالك أكثر من وقفة وأكثر من دراسة منهجية وإستراتيجية ويجب أن نعتمد على نظريات وأفكار ثم تحال للتطبيق ونحن الآن بصدد منهجية جديدة للمسرح لا لأننا سنبدأ من جديد للمسرح ونربي ممثلا ومخرجا جديدا ونبني مسارح، لا على العكس نحن ربينا وأسسنا مسارح قبل 20 و 30 سنة، وشاركنا في مهرجانات عربية وعالمية وكان لنا دور كبير وبارز، ولكن اعتقد أن نكسة المجتمع بعد 2003 ليست من الحالة السياسية فحسب ولكن الحالة التي عاشها العراق من ناحية الأمن، فقد أصبحت بمعزل عن الثقافة بمعزل عن المتطلبات والحاجة الفنية للمشاهد وأنت أمامك الآن المسرح الوطني، الآن إذا قدمت فيه مسرحية فإنها قد لا تستمر أكثر من أسبوعين، لا لأن الجمهور العراقي لا يحب المسرح، ولكن الظروف المعيشية والاقتصادية والأمنية كلها عوامل مؤثرة في عودة الجمهور للمسارح العراقية بشكل عام.* ما هي الإستراتيجيات أو الآفاق الجديدة التي يجب إتباعها للنهوض بالمسرح العراقي؟- إني على يقين بأن المسرح العراقي والفنان العراقي لهما مقومات كثيرة، فنحن لدينا مسارح ولدينا جمهور ولدينا رغبة شديدة، ومفهوم أن المسرح لدى القائمين والمسؤولين هو أداة ثقافية من شأنها أن تغير الكثير من الواقع، فلكي تكون العملية الإبداعية متكاملة يجب أن يكون الأساس قوياً.* لكننا نمتلك أساساً قوياً متمثلاً بالراحلين حقي الشبلي وإبراهيم جلال وآخرين ؟- تلك مرحلة زمنية لها خصائصها ولها ظروفها الخاصة. فحقي الشبلي ظهر في فترة ظهور السينما التي رافقت ظهور المسرح، وصاحبته نشأة المسرح، فكانت الرغبة في بدايتها بمشاهدة فن جديد في وقتها، ومشاهدة هذه اللعبة التي كانت تقام في الأعياد والمناسبات، فكانت هنالك فرق أهلية عرفت كيف تناغي وتغري المشاهد البسيط، وأشارت له أن هذا اللون من الثقافة هو المسرح أو ما يسمى بالمسرح.* المسرح العراقي في الداخل لا يقيّم ولكنه عندما يذهب الى المحافل الدولية نراه يحصد الجوائز والمراكز المتقدمة؟- عندما يقدم عرض مسرحي في القاهرة أو تونس أو المغرب، هنالك جمهور مهيأ ذهنيا وثقافيا بأن يشاهد برغبة وفضول ما أنتجه العقل العراقي من إبداع، ولكن بالنسبة للجمهور العراقي في هذه الفترة، يأتي للمسرحية برغبة أو بدعوة من صديقه الفنان، فالناقد هو الذي عرف الجمهور بالفنان، والجمهور هو الذي خلق الفنان في مرحلة السبعينيات والثمانينيات، ولكن في هذه المرحلة العملية تباطأت، أضف إلى ذلك أن الممثل المسرحي أصبح يعمل أمام الكاميرا في التلفزيون، فزادت شهرته، فلذلك المسرح والتلفزيون والناقد والجمهور هم الذين عرفوا الفنان في تلك المرحلة.* ما هو الدور الذي يلعبه الكاتب المسرحي عندما يكتب للتلفزيون؟- إن كتّاب المسرح حريصون على أن يكون دورهم في التلفزيون مهما، وذا بعد عميق أعمق مما يحمله الكاتب التلفزيوني، الذي دخل للكتابة في التلفزيون بصيغة أو بأخرى، لذلك نرى أن اغلب من كتبوا لفترات متقاربة كرروا أنفسهم، وجاءت كتاباتهم اقل مما قدموه للمسرح .* الرائد محسن العزاوي كلمة أخيرة؟- تعّبتني . تعّبتني .لأن بهذه الأسئلة كان يجب أن نخوض حديثا طويلا وعريضا، يتطلب أياماًَ وشهوراً للحديث عن المسرح العراقي بأفراحه وأتراحه بممثليه، برواده وشبابه، وإبداعه، بحضوره وتأسيسه، ولكني أشد على يدك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram