TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > أسئلة عن إشراقات إبداعية عطّلتها الحروب

أسئلة عن إشراقات إبداعية عطّلتها الحروب

نشر في: 29 يونيو, 2012: 04:45 م

محمود النمر تمتد تجربتي إلى قرابة الخمسين عاما من قراءة وكتابة القصة القصيرة والرواية ، بلا انقطاع أو كلل أو ملل ، شأني شأنكم في ذلك من حب ووله وتعلق دائم بهذا النوع الأدبي، الذي كبلنا جميعا بحبه والتعلق بفك أسراره والنزول بعيدا إلى خفاياه، ووضع اليد على مكامن قوته أو نقاط ضعفه . بهذه الكلمات ابتدأ الروائي احمد خلف حديثه حول سيرته الذاتية في الكتابة القصصية والروائية عبر خمسة عقود.
 كان  احمد خلف ضيف نادي السرد  في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين. أدار الجلسة القاص محمد علوان جبر الذي قال : يطرح احمد خلف أسئلته الكثيرة، وهي أسئلة الهم الثقافي، أسئلة عن المهمل والمهم عن الحياة، أسئلة عن إشراقات قتلتها وعطلتها الحروب وسلطة العسكر، السلطة التي قال لها يوما حينما أقيم احتفال هنا بمناسبة صدور مجموعته – خريف البلدة – عام 1995 وقف احد خلف شاهداً على تجربة الخريف، مجيبا على أسئلة كبيرة، ما هو المطلوب من القاص الآن؟ وبأي أسلوب يجب أن يكتب؟ قال ببساطة يجب أن نكتب بالطريقة التي اخترعها الصبي بيدرو بطل قصة -  الإنشاء -  للقاص التشيلي انطونيو اسكارمينا، المنشورة في جريدة الجمهورية، يومها ساد صمت عميق قطعه المحاضر ليعود الصمت مرة أخرى، قطعه احمد خلف ليواصل  شهادته الجريئة، أمام جلاس الصفوف الأولى، واقصد جلاس السلطة الذين لم يخفوا مسدساتهم  الكبيرة. بيدور الذي اختار أسلوبا في كتابة درس الإنشاء، فاحمد خلف بهذه المسارات الإبداعية المهمة وهذه الجرأة، يخلق عوالمه التي يرسمها بدقة، متخذا من مدينة الحرية او مدن أخرى وهمية وافتراضية لكنها تنتسب إلى أحلام الفقراء الضائعة. وأضاف احمد خلف : التعامل مع هذا الجنس من الكتابة كما لو أصبح في نظرنا كائنا حيا، ينبغي التعامل معه بحذر شديد وعناية فائقة لأنه قادر على منحنا جانبا من التعبير عن حريتنا المفقودة.وطرح احمد خلف جملة من الاسئلة حول ابرز الملاحظات التي تشكلت لديه حول كتابة الرواية وقال: أ هي موقف من الحياة؟ أم هي تعبير عن حالة نفسية أم هي تسلية فنية؟ وغالبا ما أتساءل مع نفسي ،هل يمكن العودة إلى أسلوب بلزاك في – زنبقة الوادي – والأب غوريو – ونجيب محفوظ – في زقاق المدق؟ وهل انفلات الرواية الحديثة له ما يبرره؟ بحيث نتفق مع مارت روبير في توصيفها للرواية بأنها (منفتحة على كل الممكنات، كما هي حرة ومنفلتة؟)وتحدث الناقد فاضل ثامر عن تجربة احمد خلف التي اعتبرها متميزة في طروحاتها الروائية والقصصية عبر أكثر من أربعة عقود التي شكلت علامة في واقع الرواية العراقية، مشيرا إلى مدينة  الحرية التي ضمت الكثير من الأسماء المبدعة، وكذلك عمله في الإذاعة والتلفزيون في القسم الثقافي ، وأشار الى الصداقة التي تجمعهما بعلاقة وطيدة ما زالت مستمرة لحد الآن. وأكمل ثامر حديثه: كانت أول محاولة لي للامساك بتجربته من خلال الكتاب المشترك مع الناقد ياسين النصير بعنوان "قصص عراقية معاصرة"، الذي كان هو ثمرة التجربة الستينية في القصة العراقية التي تعبر عن وعي جيلي جديد، وكانت مجموعة تجريبية مهمة جدا في القصة العراقية وهي من التي ركزت في تلك الفترة على اتجاه جديد في الكتابة القصصية في الستينات بشكل عام، وكان زميلي الروائي احمد خلف دائما يبحث عن الجديد، وكان من القلائل الذين يعتبرون أنفسهم في حالة رهبنة عند الكتابة، لم تكن الكتابة عنده مجرد نزهة سياحية وإنما كانت هدف وقضية، مثلما بطل الرواية التي كتبها  في – الحلم العظيم – الذي يعتبر حلم حياته أن يكون قاصا أو كاتبا أو روائيا. وتوالت المداخلات من قبل الأدباء والمثقفين وكان أبرزهم د.جمال العتابي  - الروائي جهاد مجيد  - القاصة إيناس البدران  - القاص والناقد المسرحي عباس لطيف – القاص والروائي خضير الزيدي – د. سعد مطر – الناقد بشير حاجم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram