TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > من يتحدث باسمي

من يتحدث باسمي

نشر في: 29 يونيو, 2012: 10:29 م

 قيس قاسم العجرش العراق أصبح منشأ للصحفيين الذين يملؤون فضائيات العالم ..هكذا قال رئيس الوزراء..رداً على نقيب نقابة الصحفيين الذي "اعتذر" بالنيابة عنـّا جميعاً كصحفيين وشكر رئيس الوزراء على سعة صدره التي تحملت من بعض الصحفيين انتقادات قد لا تكون دقيقة...هكذا شكر نقيب النقابة بالنيابة عنـّا جميعاً على الرغم من أن أحداً لم يسألنا هل ستشاركون بطلب الغفران هذا أم لا.
ثم عاد الرئيس ليفصّل فيمن كان دخيلاً على مهنة الصحافة أو من كان أصيلاً منها ومعياره مع ذلك في التفصيل إن الحكومة قد انفتق صدرها من سعة ما قبلت من الإنتقادات.أنا أتحدث هنا باسمي المكتوب أعلاه والذي ولدت به، ولن استعير قسراً أصوات الآخرين إلا أنني أدعو من يوافق صوته صوتي كي يتضامن معي وأن يكتب كما أكتب الآن .نقول لرئيس الوزراء الذي اسهب في محاولة ليست من شأنه لشرح ما هو مطلوب من الصحفي وانتهى الى الدعوة  لمزيد من الإنضباط !والإلتزام! وأن ينقل الصحفي الحقيقة كما هي!.لا يهمني يا سيادة رئيس الوزراء الحقيقة التي تريد أن تلبسها للناس ،لا يهمني عملياً ، ولا يهم الجمهور الذي أخاطبه كصحفي،أن يعرف كيف تحولت طرق الموت الى طرق آمنة بفضل جهودك. كما لا يهمنا أن نعرف كيف أنك حولت العراق من ميت الى جسد نصفه حي ونصفه الآخر عالق بين الحياة والموت.لا يهمنا المقارنة المقيتة الفظة المتكررة السمجة بين ما كان عليه العراق قبل عشر سنوات وما هو عليه الآن.هذه ليست مهمة الإعلام ..إن كان هناك من كتب لك أو بين لك عن مهام الإعلام أو تحدث لك من مستشاريك الإعلاميين عما يجب أن يكون عليه الإعلام في الدول الديمقراطية.لن نبحث عن "حفرة"هنا أو "كومة زبالة "هناك كما وصفت،مع إننا "هرمنا"ولم نشاهد أموالنا تتحول الى شارع يليق بكرامتنا ويليق بما نزفنا من أموال في ظلك.لكننا سنفصّل ونكتب و"سنموت"في هذا السبيل كي نكشف ، كما اكتشفت أنت ،المفسدين الذين ضيعوا فرص التقدم منذ سنوات على العراق ومازالوا يضيعونها.أنت اكتشفتهم لكنك لم تفضحهم وفضلت العمل بالسياسة معهم كي تسكتهم أو تجعلهم يركضون خلفك لاعقين.سنكتشف ونسمي،كما لم تفعل أنت، حين علمت بأسماء خصومك السياسيين المتورطين بالإرهاب والفساد وإسترقاق العباد واخترت أن تساومهم وتستتبعهم بدلاً من زجهم بالسجون وإقامة حد الله فيهم كما افترض حزبك الداعي الى الإسلام في أدبياته.كنا سنقف معك في كل لحظة وكل موقف وكل مقال.سنفضح ونكشف كل وثيقة تقع في أيدينا عن الفساد المطنب في أركان دولتك القانونية، دولتك ودولة غرمائك الذين تعرف كيف تسومهم وتستغل شهوتهم للحكم والمنفعة ، لا دولتنا التي حدثنا عنها الدستور.. دولة لا تفصّخ أوراق الدستور ولا تقرأ فقراته ومواده بنصف عين في حين تترك الباقي من أوراقه للف التبغ.هذه مهمة الصحافة إن كان هناك في الحكومة او في جنبات غياهبها من يبحث عن تعريف لمهام الصحافة الى الآن.الصحافة يا دولة الرئيس ليست كما شرحها لك منظمو الحفل الراقص الذي ابتدأ بالمديح وانتهى بالقصائد ومسح  كل كتف حكومي صادفها بين هذين المرقصين.الصحافة ..عين حقيقية للناس لا ترتدي نظارات من أي نوع ..الصحافة ليست نقابة للتجنيد والتحشيد واستجداء الرضا وجمع الراقصين على أنغام الحاكم.وفوق هذا تجعلهم، إمعاناً في الإهانة أن يتكلموا باسمنا، باسم كل الصحفيين.ستجد يادولة الرئيس ألف دليل ودليل على إنني صحفي وإن الذين سيوافقونني على ما أقول هم صحفيون وإن الوسيلة التي تنشر كلامي هذا إن هي إلا صحافة محضة لكنك لن تجد خيطاً واحداً "محترماً "يخبرك بأن من حولك ويتكلمون باسمنا ،هم من الصحافة في شيء...إبحث في تاريخهم وأنت أفضل من يعلمه في العراق وستجد ما تريد....لكنك بحثتَ وعرفتَ وفضّلت أن تستتبعهم و،كما فعلت مع غرمائك السياسيين،فما أكثر اللهاث أمام دارك العامرة..أنت تعلم ونحن نعلم بأنك تعلم ..وهم يعلمون باننا نعلم علم اليقين أوصافهم وأشكالهم ..لكنهم لن يتكلمو باسمنا أبداً ..ابداً يا دولة الرئيس ..أعدك بأنهم لن يتكلموا باسمنا أبداً .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram